صحيفة النماص اليوم :
تُعد عقبة تلاع من أبرز العقبات الجبلية في منطقة عسير، حيث تمثل شريانًا حيويًا يربط أعالي الجبال بسفوحها وسهول تهامة. تقع العقبة في محافظة النماص، وتحديدًا بين منطقتي الخضراء والعقيقة شمال النماص وحيد عبس في تهامة، مما يضفي عليها أهمية إستراتيجية بصفته مسارًا رئيسًا للنقل والتجارة المحلية. ويبلغ طول مشروع طريق عقبة تلاع حوالي (17) كم، وقد نُفذ وفقًا لأحدث التقنيات الهندسية، ومن ذلك أعمال الحفر والخرسانة المسلحة، وهو ما يعكس التزام الهيئة العامة للطرق بتطوير البنية التحتية في المنطقة. وتتميز عقبة تلاع بكونها طريقًا حيويًا يربط سراة المنطقة ( محافظة النماص ) بالساحل الغربي ( محافظة المجاردة ). وتنفرد العقبة بانحدارها المناسب الذي يضمن سلامة وسهولة الاستخدام، كما تعد بديلًا إستراتيجيًّا في حال تعذر استخدام الطرق والعقبات الأخرى التي تربط شمال المنطقة، مما يسهم بفعالية في انسيابية حركة النقل والتجارة، إضافة إلى دورها المحوري في تعزيز التنمية المحلية ورفع مستوى جودة الحياة للسكان. وحظيت العقبة بصيانة روعي فيها توفير أعلى معايير الجودة والسلامة، من خلال تنفيذ العديد من الأعمال التي تشمل الإنارة والدهانات الأرضية واللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية والاهتزازات التحذيرية والحواجز الخرسانية، وغيرها من الأعمال التي تسهم في رفع مستوى السلامة على الطريق، لمواكبة الطلب المتزايد على شبكة الطرق بما يضمن انسيابية الحركة المرورية. يُشار إلى أن قطاع الطرق يُعد من القطاعات الحيوية التي تدعم العديد من القطاعات الأخرى، مثل قطاع الحج والعمرة، والصناعة، والسياحة، والتجارة، والخدمات اللوجستية. وتتولى الهيئة العامة للطرق الإشراف على هذا القطاع وتنظيمه من خلال وضع السياسات والتشريعات اللازمة، وتعمل الهيئة على تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، وتسعى للوصول بالمملكة إلى المؤشر السادس عالميًّا في جودة الطرق بحلول عام 2030.
التعليقات