الخميس ١٤ أغسطس ٢٠٢٥ الموافق ٢٠ صفر ١٤٤٧ هـ

الى مشايخ رجال الحجر بكل الاحترام – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

الى مشايخ رجال الحجر بكل الاحترام – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

أيها المشايخ الفضلاء مجتمعنا يعاني من عادات وسلوكيات تتعارض مع هذه المرحلة المباركة التي تعيشها المملكة العربية السعودية، والتي تسعى لضبط سلوكيات المجتمع كالعادات والأعراف التي نمارسها في مجالسنا وفي ضيافتنا، والمغالاة في إقامة المناسبات والولائم والإسراف والتبذير ، وعدم احترام مقامات كبار السن، والرسول عليه الصلاة والسلام قال : انزلوا الناس منازلهم .

والظاهرة التي تتعارض مع وجبتي الغداء والعشاء، ويترتب عليها إسراف وتبذير ومكلفه ومجهدة للأسرة وهو ما يسمى في منطقة رجال الحجر ( القدوم أو القدمة أو اللطف ) وتقدم قبل العشاء بساعتين أو ثلاث على الأكثر، وكذلك قبل الغداء ولا هناك مبرر لهذه العادة، وهناك من يدعي أنها زيادة في إكرام الضيف، والمطلوب إسقاط هذه العادة لما لها من سلبيات لا مبرر لها.

ومن المؤلم أن بعض المدعوين يدخل المجلس ويحتل الصدارة، ويتغافل ولا يفسح في المجلس، ومن المظاهر السيئة أيضا مزاحمة الضيوف على صالات الطعام، ويحتلون أماكن الضيوف وكبار السن ثم ينهضون مبكرا، ويهجمون على الفواكه والحلا ويعبثون بها، ويأتي الضيوف وقد أصبحت الفواكه والحلا في حالة غير طبيعية وتقلل من احترام الضيف، إنها مناظر مؤلمة ورفع الصوت، وعدم مراعاة مقامات الضيوف وكبار السن.

أيها المشايخ الفضلاء ضبط هذه السلوكيات التي تتنافى مع إرثنا الحضاري والثقافي تقع ضمن مسؤولياتكم، ولهذا يتوجب عليكم عقد ملتقى مع نخبة من المثقفين، وقبل عقد هذا الملتقى أخذ الإذن من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير بعد تقديم عرض في إيجاز عن مهمة هذا الملتقى لأخذ موافقة سموه ومباركته، وتوجيهات سموه الكريم واعتماد ما يصدر من هذا الملتقى.

أيها المشايخ الفضلاء إنني أعرض على أنظاركم في هذا المقال ما يدور في المجالس من أحاديث، والمطالبة بمعالجة هذه التجاوزات على موروثنا الحضاري والثقافي، وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظواهر التي تضر بسمعة المنطقة وتاريخها، إن مجتمع رجال الحجر مشهود له بالكرم واحترام الضيوف وإنزالهم وكبار السن منازلهم.

وهناك بعض المظاهر للشباب والتي تتمثل في الحضور في بعض المناسبات وفي المساجد بملابس لا تتحلى باحترام المساجد والمجالس منها ملابس الرياضة وملابس تضر بالذوق العام .

أيها المشايخ الفضلاء أتمنى عليكم التواصل مع البلديات لمعالجة التشوهات البصرية وتحسين الطرق الداخلية داخل القرى والمرافق الخدمية، ولا أملك في هذا المقام إلا الدعاء لكم بالتوفيق لإيجاد مجتمع متنور يتماشى مع استراتيجية التحول المباركة 2030 والله ولي التوفيق .

قبل الختام: اللهم احفظ بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا، وبحرا وبرا وفضاء من كل سوء ومكروه.

التعليقات

11 تعليقات على "الى مشايخ رجال الحجر بكل الاحترام – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري"

  1. بارك الله فيك على هذا المقال المفيد وكم اتمنى ان ينقل إلى سمو الامير تركي بن طلال وان يعمد المشايخ بهذا الامر لكون فيه من الحد من الإسراف في النعمة التي من الله بها علينا وكذلك العمل بالاداب التي ذكرت

  2. جميل ما كتبت ويجب ان يكون المشايخ والوجها في المقدمة وتبني ماذكرت وهم من يقومون بذلك وبعض من رجال الحجر وهو تبذير ولا يعبر عن الكرم شكرا لك

  3. بيض الله وجه الكاتب ونوافقه ١٠٠٠٪؜
    ونامل ان يتم ذلك الملقى باسرع وقت ممكن

  4. خطاب موفق ولفتة تؤجر عليها ابوعبدالله كل ماورد في خطابك عين العقل والصواب نسال الله تعالى أن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان وهذه النعم المترفه وفقك الله

  5. ياسلام بيض الله الاستاذ صالح بن حمدان الشهري ..الكاتب المبدع الذي كتب فأصاب الهدف من هذه الملاحظة العامة التي تهم مجتمعنا الحجري وغيره من المجتمعات .. الملاحظة في محلها ونتمنى من المشائخ وعقلاء المجتمع اخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار .. شكرا من الأعماق للكاتب ولصحيفة النماص المنبر الاعلامي الذي يحاكي المجتمع ويشاركه ملاحظاته ..!؟

  6. جزاك الله كل خير وبيض الله وجهك لكن لاحياة لمن تنادي للاسف هناك قله في مجتمعنا لايستحي ولا يفهم ولا يقدر وهذا يدل على النقص والجهل الموجود في هذا الشخص ويحاول تعويضه باي شكل للاسف

  7. كلام جميل بيض الله وجهك ويا ليت مشائخ الشمل ومن لديهم حب المبادرة من المشائخ يتبنون هذه المواضيع التي تمس كل فرد

  8. بعض السـوالـف لبّسـوهـا شـراعـي

    مقّعادهـا فـي بـيـت أهلـهـا جميـلـه

  9. احسنت اخي الفاضل ولعل يجد اقتراحك سبيلا ..
    علمآ ان هناك الكثير والكثير من العادات الدخيلة على مجتمعاتنا ويجب أن يتم حصرها والإشارة اليها . مع تحياتي

  10. أحسنت وكلام جميل بل إن بعض العادات عندنا تصل إلى حد التحريم ، مثل الإسراف وكذلك رفع أصوات الطبول عبر سمعات مؤذية إلى وقت متأخر من الليل مما يسبب الحرج للبيوت القريبة وقد ورد الوعيد لمن آذى الناس في طرقاتهم فكيف بمن آذاهم في بيوتهم وفي وقت راحتهم وخاصة المرضى وكبار السن ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

  11. تشكر لهذا المقال ولكن هذا من الموروث الشعبي القديم ويستحسن ان يكون فيه تقنين في الضيفه وخاصة ان الذبايح وصلت ٣٠٠٠ آلاف بينما الصحفه لاتتجاوز ٥٠٠ ريال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *