الأربعاء ٣٠ يوليو ٢٠٢٥ الموافق ٥ صفر ١٤٤٧ هـ

وقفات مع التعليم! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم الغامدي

وقفات مع التعليم! – بقلم الكاتب أ. محمد آل مخزوم الغامدي

الوقفة الأولى: في التعليم العام يدرس الطلاب بالمجَّان، وتُصرف-المكافآت- لطلاب الجامعات، وفي الدراسات العليا يدرس الطالب بالفترة الصباحية مجاناً، وفي الفترة المسائية من خلال الرسوم، يتساءل كثيرون عن جدوى التعليم من خلال الرسوم لطلاب الدراسات العليا في ظل العجز القائم من أعضاء هيئة التدريس الوطنيين بالجامعات المحلية، فضلاً عن رغبة الطلاب باستكمال دراساتهم العليا المسائية مجاناً أسوةً بالطلاب المنتظمين في الفترة الصباحية.

الوقفة الثانية: مقرر اللغة الإنجليزية للصفوف – الرابع والخامس والسادس – بالمرحلة الابتدائية تتكرر دراسته في الصفوف الثلاثة؛ إنَّ إعادة دراسة المقرر في كل الصفوف دون مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ومستوياتهم العمرية، وقدراتهم الذهنية، وخبراتهم السابقة- يتناقض تماماً مع خطوات تأليف المنهج الدراسي الذي يتطلب الأخذ في الاعتبار مستويات الطلاب، والأهداف التعليمية للمقرر، والمحتوى التعليمي، وطرق التقويم المناسبة.

الوقفة الثالثة: مع انتهاء العام الدراسي أغلقت كل المدارس أبوابها رغم الحاجة الماسَّة لممارسة الأنشطة الصيفية، فقد كانت المدارس تُوفِّر فرصاً للطلاب لاستغلال أوقاتهم، وتعزيز صحتهم العقلية والبدنية، وتنمية مهاراتهم، واكتشاف مواهبهم في كل المجالات المختلفة.

الوقفة الرابعة: عملية الدمج بين المدارس أسهمت بلا شك في معالجة الفاقد التعليمي، كما وفَّرت القدر الكافي من البيئة التعليمية المناسبة للطلاب لممارسة هواياتهم، وإبراز قدراتهم، في مكان يسوده التعاون الوثيق بشكل فعَّال، نتج عن عملية الدمج بعض التحديات في كيفية استثمار المباني المهملة والمهجورة دون الاستفادة منها حتى هذه اللحظة.

الوقفة الخامسة: تحتوي المقررات الدراسية على نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وعلوم ومعارف ذات قيمة أنفقت على طباعتها وزارة التعليم أموالاً طائلة، ينتهي بها المطاف نهاية العام الدراسي في الحاويات، أو على الأرصفة بجوار المدارس، يستدعي تخصيص صناديق داخل المدارس تستوعب الكتب المدرسية فور انتهاء العام الدراسي، حتى يتسنى للمدارس نقلها إلى مصانع تدوير الورق أو التخلص منها بطريقة مناسبة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *