الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥ الموافق ٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ

فرحة الزواج وغصة الطلاق وبينهما نقف – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري

فرحة الزواج وغصة الطلاق وبينهما نقف – بقلم الكاتبة أ. قبلة العمري
قديماً في القرية كانت الفتاة إذا تزوجت أهداها والدها “بقرة”هذه البقرة تكون بعد ذلك تصبح بمثابة المورد للبيت الجديد..
 
العجيب أن هذه المرأة عندما ” تغتاظ” تأخذ بقرتها معها ..”تغتاظ “- كلمة متداولة في بعض مناطق جبال السروات وهي تعني الغضب الشديد..تأملت في القصص السماعية التي نسمعها في المجالس ..
فإذا بالزواج والطلاق،، امران دارجان لاغرابة فيهما،
*في تلك الحقبة *اعتبره أصحاب ذلك الزمان بمثابة الحالة الطبيعية ،
‏فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ
‏وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
‏فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
‏وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
هذه الطبيعة البشرية ،أزعم أننا في هذا العصر لم نتقبلها ولم نتفهمها وجعلنا منها مُشكلة المشاكل ومعضلة لا حَل لها.. علماً أن المحاكم ومجالس الصلح وقتوات التأثير من “الإعلام الرسمي الرصين “جديرة برفع مستوى الوعي لدى الناس كافة، ولكن (ماينقش العصفور في تمرة العذق )!!
 
‏في وجود المشتتات الوقتية والذهنية والعلمية.. صنعت الجهل “المقنع”بالعلم.. فالفتاة الحاصلة على البكالوريوس والفتى .. قد يحملا هذه الشهادة،، وهما محملين بعبء تلك المشتتات من نوافذ الشبكات الإلكترونية،،
 
فلم يستطيعا تحديد الأهداف العظمى ولا الصغرى وأصبح الشباب ردة الفعل بين موضة عارمة في أطروحات أصحاب الأموال الصاعدة،، في “السعى بين الشقى والرغبة “، ليجني راحة بال مزعومة.. “فلا ارضاً قطع ولا ظهراً ابقى” تلك المشتتات وكثرتها زعزعة حتى “المفاهيم” التي كان متفق عليها في السابق.
 
‏لذلك هل علينا تقبل الطلاق تحت عنوان ” قسمة ونصيب” ؟؟ليتم بناء بيت آخر وآخر وربما عاشر تحت نفس العنوان..!!؟
‏هذا ما أرجوه.أرجو عدم حبس فكرة نجاح الزواج الأول وضرورة نجاحة،فاذا اخطأنا الإختيار فعلينا أن لا نعيد الخطأ مرة أخرى بالاحتباس في لوم النفس الذي ينتج عنه الأمراض والاعتلالات النفسية وتعاظم المسؤليات على بيت واحد.
‏*ومضة
‏الحياة محطات وتحولات نتزود فيها بالوقود والطاقة لمواصلة المسير لا لنندب حظنا ونسكب الدموع فتزيد المشكلات والمعضلات .
 
‏دمتم بخير .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *