صحيفة النماص اليوم :
في أول رد فعل لها على تهديدات قائد جيش المختار التابع لحزب الله العراقي واثق البطاط باستهداف المملكة، أكدت الخارجية السعودية على لسان وكيل الوزارة للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد، أن الرياض لن تتوانى في الحفاظ على مصالحها وأمنها واستقرارها أمام مثل هذه التهديدات.
ووفقا لصحيفة الوطن أعرب في تصريحات ، عن استنكار بلاده للتهديدات التي أطلقها حزب الله العراقي وتداولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع، واصفا تلك التهديدات بـ”البيانات غير المسؤولة”.
وقال “ما تناقلته وسائل الإعلام أمر مؤسف، لكن يجب أن يعرف الجميع أن المملكة لن تتوانى في الحفاظ على مصالحها وأمنها واستقرارها وشعبها. وبالتالي ما سمعناه نستنكره بكل شدة. ولكن موقف المملكة من تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي معروف ولا يمكن المساومة عليه”.
وجاءت تلك التصريحات خلال مشاركة تركي بن محمد، سفارة الكويت أول من أمس احتفالاتها بالذكرى السنوية الـ52 لليوم الوطني، وذكرى يوم التحرير الـ22.
ولم تقتصر تهديدات البطاط على المملكة فحسب، بل امتدت للتهديد باستهداف الكويت والخليج بشكل عام، في وقت أكد فيه وكيل خارجية المملكة أن أمن واستقرار الكويت من أمن السعودية والعكس، مشددا على أن أمن الخليج “مسؤولية جماعية”.
وجدد المسؤول السعودي، موقف الرياض الساعي على الدوام لتحقيق الأمن والاستقرار والتآخي بين جميع الدول. وأضاف “على الرغم مما تتعرض له المملكة من هجمات ومواقف غير عادلة، لكن موقفها يسعى دائما لتحقيق التضامن والأمن والاستقرار للمنطقة لما فيه مصلحة الجميع”، مؤكدا أنه لا مساومة على “العقيدة والأمن والاستقرار”.
وحول مشروع الاتحاد الخليجي، وما تم التوصل إليه، قال وكيل الخارجية “هناك لجان شكلت وهي سائرة في هذا البحث، والمشروع سيأخذ وقتا طويلا لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من ذلك”.
وبالنسبة لخطوة طهران بتركيب 180 جهاز طرد مركزيا في منشأة نطنز النووية، وما إذا كان من شأنها زيادة حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، قال تركي بن محمد “نحن نقر بحق الدول في الاستعمال السلمي للطاقة النووية ولكن ما تعدى هذا يعتبر تهديدا لأمن واستقرار المنطقة”. وأضاف “نأمل ونتطلع من الإخوة في إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسماح لهم للاطلاع على هذه المنشآت”، مشددا على أن تحقيق الأمن والاستقرار لا يتأتى عن تطوير هذه المقومات وإنما يأتي عن طريق التعاون والتآخي ومراعاة مصالح وأمن واستقرار الجميع.
التعليقات