الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

غضب خليجي من تصريحات “عون”

غضب خليجي من تصريحات “عون”

صحيفة النماص اليوم :

استياء كبير أحدثته تصريحات النائب اللبناني ميشال عون، حول الوضع في البـحرين لقـناة “العـالم” الإيرانية، دفعت بكل من الرياض وأمانة مجلس التعاون الخليجي أن تـتقدما باحتـجاجيين منـفصلين لسفارة بيروت لدى السـعودية على تلك التصريحات، الأول شفهي والثـاني بواسـطة ـمذكرة رسمية.
تصريحات عون، وجدت صداها لدى الحكومة السعودية السبت الماضي، والتي قررت استدعاء القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الرياض منير عانوتي، ووإبلاغه احتجاجا شفهيا برفض المملكة مثل هذه التصريحات، ومطالبة حكومة نجيب ميقاتي بـ”توضيحات حيالها”، قبل أن يلحق به أمين مجلس التعاون عبداللطيف الزياني ظهر أمس، ليسلم مذكرة احتجاج مماثلة لعانوتي.
وبحسب الوطن أكد الزياني بعد تقديم الاجتجاج، رفض مجلس التعاون الخليجي “التام” لأي تدخل في شؤون دول المجلس الداخلية من أية جهة كانت، واستهجانها التصريحات التي أطلقها النائب عون.
وبعد ساعات من تسلمه مذكرة الاحتجاج الثانية، قال القائم بأعمال سفارة بيروت لدى الرياض منير عانوتي في تصريح لـ”الوطن”، أن الخارجية السعودية وأمانة مجلس التعاون عبرتا عن امتعاضهما واحتجاجهما الشديدين على هذه التصريحات ومطالبة بتوضيح الأمر من دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وأضاف بالقول “لقد أوضحت للمسؤولين أن ميقاتي كان قد أدلى بتصريحات للوكالة الوطنية للأنباء أوضح فيه أن كلام عون يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الحكومة”.
وجدد عانوتي على الموقف الذي خرج به الرئيس ميقاتي، بعد الاتصال الذي قام به الأخير مع رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة آل سلمان، وهو “أن الحكومة اللبنانية تعتبر أن أي تدخل في شؤون دول الخليج مرفوض جملة وتفصيلا وتحترم سيادة كل دول الخليج وتعتبر أن أي تصريح لا يصدر من رئاسة الحكومة أو وزير خارجيتها لا يعبر إلا عن رأي مطلقيه”.
ويشير عانوتي إلى أنه استشف من خلال اللقاء الذي جمعه بالزياني أمس، أنه مطلوب من الحكومة اللبنانية مواقف وتوضيحات إضافية في هذا الشأن.
وعن الخيارات التي تدرسها حكومة نجيب ميقاتي في هذا الأثناء، قال عانوتي “أتوقع أن يصار إلى موقف يوضح أن لبنان حريصة على سيادة مملكة البحرين ونجدد على هذا الموضوع”، وأضاف ما أود التأكيد عليه أن رأي الحكومة اللبنانية مخالف لهذا التصريح.. وكما يعلم الجميع أن إعلان بعبدا، الذي صدر عن اجتماع هيئة الحوار الوطني كان واضحا حول التزام لبنان الحياد في كل القضايا الإقليمية، وعبر عن احترام ومحبة كل دول مجلس التعاون.. رئيس الحكومة لا يوافق على هذه التصريحات، ولكنه في المقابل لا يتحمل مسؤوليتها..”.
وأشار القائم بأعمال السفارة اللبنانية إلى أن رسالتي الاحتجاج التي قدمتها المملكة وأمانة مجلس التعاون الخليجي، قام بموافاة الحكومة بهما. وتابع “ما أستطيع أن أجزم به أن هناك حرصا كبيرا جدا على العلاقات التاريخية بين لبنان ودول الخليج بشكل عام.. والسعودية والبحرين بشكل خاص.. فميقاتي اتصل برئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة آل سلمان وأوضح له هذا الأمر. وبين أن مذكرة الاحتجاج السعودية على تصريحات عون تسلمها عصر يوم السبت الماضي من وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية السفير الدكتور ناصر البريك، والذي نقل له كذلك رسالة حرفية من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل برفض المملكة لمثل هذه التصريحات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *