صحيفة النماص اليوم :
رأى المديرالعام لمعهد الإدارة الدكتـور عبدالرحمـن الشقاوي أن كثرة الوزاراتوالإدارات سبب في الترهل الحكومي، وأن الحاجة الفعلية أقل من العدد الحاليللوزارات والهيئات. وقــال إن إنشــاء الهيئات والمؤسسات الفرعية يتم مندون تمحيص دقيق.
وذكر الشقاوي – في دراسة عن «تطور أنظمة الحكم والإدارة وجهود التنميةالإدارية في المملكة» أن عدد الوزارات والإدارات المركزية لا تبرره الحاجةالفعلية في الغالبية، وأنه سبب الترهل.
وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان يتم إنشاء أجهزة إدارية جديدة أو فصلوحدات عن وزارات قائمة، وتحويلها إلى هيئات أو مؤسسات من دون اعتبار سليموتمحيص دقيق للحاجة الفعلية.
وأضاف أن إنشاء أجهزة إدارية جديدة، أو فصل وحدات عن وزارات قائمة،وتحويلها إلى هيئات أو مؤسسات، كثيراً ما يخضع «لاعتبارات سياسية أواجتهادات فردية أكثر منها اعتبارات فنية».
وقال إن ذلك يؤدي إلى التداخل والازدواجية في المستويات والسلطات. وعنكيفية إصلاح وتطوير الأداء في القطاع الحكومي، لفت إلى أن البيروقراطية فيأجهزة هذا القطاع أفرزت الكثير من المشكلات التي حالت دون تمكين الأجهزةالحكومية من القيام بدورها المطلوب.
ومن بين تلك المشكلات عدم مواكبة الهياكل التنظيمية الحالية في معظمالأجهزة الحكومية لمتطلبات العمل اليومي، والاعتماد المفرط على الإجراءاتالروتينية، وعدم تقدير أهمية الأفكار الابتكارية والتطويرية.
وأشار إلى أن مشكلة تدني الأداء في القطاع الحكومي خضعت لإصلاحات إداريةعدة في السابق، إلا أنها لا تزال تعاني من مشكلات عدم وضوح الرؤية في أهدافالقطاعات الحكومية، وتعدد وتعارض الأهداف والأولويات والتداخل في المهماتوالاختصاصات بين هذه القطاعات، إضافة إلى استمرار الدولة في القيام بنشاطاتعدة يمكن إيكالها إلى القطاع الخاص.
وأضاف أن القطاع الحكومي – علاوة على ذلك – لا يزال يعاني تقادم الأنظمةواللوائح والقواعد المنظمة للعمل وضعف صياغة الأنظمة المعمول بهاوازدواجيتها وتداخلها، وبطء عمليات المراجعة، وطول الإجراءات وتعقيدها،وغياب نقطة محورية للتنسيق والمتابعة، وغياب المعيار الكمي للمخرجات..بحسبالحياة
التعليقات