أفراح العيد .. في مركز السرح “حلباء” قديما وحديثا

صحيفة النماص اليوم :

.

كان الشباب بمركز السرح “حلباء” يجتمعون قبل العيد مرددين أهازيج جميلة يطوفون بها في الأزقة ويمرون على كل بيت دون استثناء مرددين أهازيجهم ( ريح القلى والقرصان في بيتكم يا نسوان ) وهذه الأهزجة موجهة لربات البيوت حيث هن يعددن الطعام والقرصان فتقدم ربة البيت حال وجوده ما تجود به نفسها من تمر أو خبز أو الطعام لهؤلاء الشباب ويضعون ذلك وسط قماش يحمله اثنان وكذلك السكر يحمله شابان والتمر كذلك وبقية الشباب يمشون وراءهم فرحين بترديد هذه الأهزجة وبما يلقونه من ترحاب الأهالي واحتفائهم بهم . وعندما يفاجئون بخيبة أمل من أحد البيوت يرددون أهزوجة أخرى فيها من السب بالبخل لمن لم يجد عليهم بمناسبة العيد السعيد . وفي الصباح يجتمع الأهالي في المسجد وعند الإنتهاء من الخطبة يعايد بعضهم بعضا ثم يبدأ كل شخص بالمعايدة على أقربائه بيتا بيتا على أبناء قريته، كان كل بيت لا يخلو من الطبق الشهي الشهير ( المشغوث ) دلالة على الترحيب البالغ بالمعيدين لهم وتعبيرا عن فرحتهم بالعيد السعيد أما الآن فقد أزالت المدينة أكثر هذه العادات الجميلة ولم يتبق منها إلا الكرم الذي لا زال متعمقا في كل بيت واختصت المعايدة على الأقارب فقط أما رجال كل قرية فتتم المعايدة الكاملة بينهم في مسجدالقرية.

.