الخميس ١ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٤ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

اليوم الوطني السعودي93 – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

اليوم الوطني السعودي93 – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

 

تعود الأيام من جديد بعد انقضاء عام بالتمام والكمال، وبلادنا – حرسها الله – تسير بخطى حثيثة نحو التقدم والازدهار لتحقيق رؤيتها التي بدأت، فالعالم من حولنا يتغير، لا يوجد فيه مكان للضعفاء، ولا مكانة للمتأخرين.

نحلم ونحقق هو شعار اليوم الوطني لهذا العام، ولكي تتحقق الرؤية على الأرض واقعاً ملموساً فلا بُد من الحُلُم، فما كان بالأمس حُلُماً أضحى اليوم حقيقةً، وما نحلٌم به اليوم سوف يكون حقيقةً في المستقبل.

من الإيمان حب الأوطان، ويكفي بلادنا شرفاً وفخراً أنها بلد الرسالات، ومهبط الوحي، فيها مكة المكرمة، وقبلة المسلمين، قال عنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند هجرته للمدينة” والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إليَ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت.

عندما نحتفي باليوم الوطني نستذكر ماضينا التليد قبل توحيد هذه البلاد، فانعدام الأمن، والفقر، والجوع، والجهل، والمرض، والحروب بين القبائل، كانت هي السمة السائدة في شبه الجزيرة العربية، لولا أن قيض الله لهذه البلاد الملك عبدالعزيز– طيب الله ثراه- الذي بذل الجهد والوقت في سبيل توحيد الكلمة تحت راية واحدة لا تزال ترفرف بكلمة التوحيد حتى يومنا هذا.

منذ توحيد هذا الوطن حتى اليوم مضى”93″ عاماَ، وبلادنا تخطو خطوات حثيثة من خلال خطط تنموية دائمة، لكنها في العصر الحالي تطمح في تحقيق رؤية وتحول وطني في كافة المجالات، فالعالم يتسارع في ظل التكتلات الاقتصادية العالمية التي نحظى بشرف الانتماء لها من خلال مجموعة دول العشرين الاقتصادية الكبرى.

هذا الوطن الشامخ يبحث في الوقت الحاضر عن الصدارة بين الدول العظمى، إيماناً من قيادته بأن لديه الإمكانات المؤهلة، فالأماكن المقدسة، والموقع الجغرافي، والموارد الاقتصادية الهائلة، والمساحة الشاسعة، علاوةً على ما يمتلكه من الكوادر البشرية المؤهلة بكافة المعارف والعلوم المختلفة في كافة المجالات، كل تلك العوامل تجعله مؤهلاً للصدارة.

ختاماً: المحافظة على أمن الوطن ومقدراته والدفاع عن ترابه واجب مقدس، فالوطن أمانة، ومن ليس له وطن لا قيمة له، فالاستقرار والنماء والنهضة والتقدم هي نتاج حماية الأوطان في نهاية المطاف، والذي يستدعي بذل الغالي والنفيس في هذا السبيل، والدعاء لولاة أمره بالتوفيق والسداد، ولجنوده البواسل الذين يذودون عن أرضه بالنصر والثبات.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *