صحيفة النماص اليوم – اخبار منطقة عسير :
نظّم فرع هيئة الصحفيين السعوديين ( فرع منطقة عسير ) فعاليات مسامرة فنية تشكيلية ضمن برنامج الصالون الإعلامي العاشر، بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة عسير وجمعية الثقافة والفنون بأبها، ضمن صيف عسير. كما أقيم على مسرح المفتاحة المكشوف أمسية بعنوان ( الفنون.. فضاءات التعبير ) بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها، وجمهور غفير، وشارك فيها الفنان محمد شراحيلي والفنانة التشكيلية أريج الزيلعي. وقدم الأمسية مدير الحوار سلمان آل سامة الذي رحب بالجميع، وبدأ بالفنان التشكيلي محمد شراحيلي، وتحدث عن بدايته ومشواره في نادي وج الرياضي بمدينة الطائف خلال فترة مراسم الأندية في فترة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وتمثلت أعماله في مجموعة كبيرة من المشاركات بما يقارب 300 معرض، وشارك الفنان في أبرز المعارض في الوطن العربي عارضًا مشاكلها، منها المعارض الاجتماعية ، كما نبه الفنان لأهمية دور التعليم وثمراته الثقافية، مؤكدًا أن المتابعة الدائمة كان لها أثر جوهري من قبل وزارة المعارف في عهد “الملك خالد” – رحمه الله -. وهذا الأثر كان من أهم عناصره الأدوات الفنية التي تصرف مجانًا، إضافة إلى القائمين بمهنة التعليم ذوي الكفاءة والخبرة الفنية من الأساس. وكشف الفنان عن سر بداياته مع والدته، بالرسم على “قطع القماش” من أثاث أو ملابس، حتى أصبح سكان الحي السكني يتداولون عمله ومواهبه، إلى أن تطورت وأصبحت فكرة لبداية تجارة بأسعار رمزية، بهدف الإنجاز وتطوير الموهبة. وأوضح الفنان منابع النهج التشكيلي الخاص به من مختلف السبل، وتنوع النوابغ والمشاركين، والانطلاقة التي كانت في نادي وج، وادراة التعليم باهتمامهم بالطلاب وتنمية مواهبهم عن طريق رحلات وملتقيات صيفية، إضافة إلى إحدى تجاربه التي صقلت الموهبة، وبدأت في “قرية المفتاحة” عند افتتاحها بإقامة الورشة التشكيلية كبداية؛ إذ كونت له أثرًا ودورًا كبيرًا منذ دخوله إلى الورشة، وتكونت على ايدي فنانين، مثل الفنان ضياء عزيز، وظهور المشاركين مثل الفنان فايع الألمعي والفنان سعيد سعيد والفنان حسين برعان والفنان سعود القحطاني، مما أثبت أهمية التعلم والتنقل من خلال الألوان الثلاثة الأساسية، حتى تظهر بالدرجات التشكيلية المطلوبة. وتطرق الفنان التشكيلي لأبرز الزوار لأعماله، وذلك بمفاجأته في إحدى ليالي الشتاء بوجود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في زيارة ودية في آخر الليل، وكان لها الأثر الكبير؛ إذ تناقش معه عن الفن التشكيلي، ووجه باقتناء لوحات الفنانين في مراسم المفتاحة. وتحدثت الفنانة التشكيلية أريج الزيلعي، وأفادت بحرص وتوجيه المعلمات منذ الصغر، بداية من التعليم اعتمادًا على التوجيه، وذلك وفق قواعد الفنون. وقالت إن موهبتها ظهرت في مرحلة الثانوية العامة، وكانت أول مشاركة في” قرية المفتاحة” عام 1419هـ اعتمادًا على توجيه الفنانة صفية بن زقر، إلى أن تدرجت الموهبة والمؤهل العلمي حتى الوصول إلى المراحل العليا في الفنون. وتمثلت المواهب بالمشاركة في مختلف المناطق المحلية. ونوهت الفنانة بأهمية الممارسة الدائمة، وتغذيتها بالمعلومات. كما أشادت بالحديث عن نظرة التعجب والوقفات أمام بعض الأعمال، وهي نظرة تجاه دقة وجودة الرسم، لذلك نوهت الفنانة بضرورة التعلم والممارسة، وأبانت أن حقيقة علاقتها بعنصر التوجيه طردية بالفكر. وأجمع الحضور في الحضور في الصالون الإعلامي في الأمسية على أهمية الثقافة وتنمية المواهب لجميع الفئات العمرية على مستوى منطقة عسير، وقد آن الأون الأوان بعد الجهود المبذولة لإظهار الإبداعات والتميز، وذلك وفق الأرقام والدراسات للفنون التشكيلية، وضرورة البحث عن أبرز الداعمين لإظهار النتائج بأفضل الممارسات على مستوى المملكة العربية السعودية. واختتمت الأمسية بكلمة شكر للحضور والمساهمين من مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين مرعي عسيري، شكر فيها الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير على تفعيل النشاطات والمهرجانات بمنطقة عسير عامة، وقدر تعاون هيئة تطوير منطقة عسير وجمعية الثقافة والفنون بأبها وفعاليات المفتاحة بأبها، وقدر للجمهور حضوره وتفاعله مع الأمسية، ودور مدير الحوار الذي أبدع في إدارة الأمسية. ثم كرم ضيوف الأمسية وممثل هيئة تطوير منطقة عسير، ومثلها م. عبدالرحمن حاكم، ومشرف الفعاليات محمد وائل.
التعليقات