صحيفة النماص اليوم – اخبار منطقة عسير :
تحدث المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء «تراحم» في منطقة عسير المهندس سعيد ظافر الأحمري، عن أهداف اللجنة ومساراتها والأثر الذي يجنيه كل من السجين والمفرج عنه وأسرة السجين، وقال عن رؤية اللجنة بانها عبارة عن عناية تنموية متكاملة بإحسان وإتقان، تسعى في رسالتها إلى تأهيل السجناء وأسرهم، والمفرج عنهم، سلوكياً وأسرياً ومادياً، وإعادة دمجهم في المجتمع عبر منظومة من الخدمات التنموية والشراكات المجتمعية، . وقال الاحمري ان السجين يتلقى دعماً معنوياً وتأهيل لحياة ما بعد السجن، أما المفرج عنه فسيتم تمكينه وتأهيله نفسياً ومادياً للحد من العودة للجريمة، أما أسرة السجين فسيتم تخفيف الأعباء الحياتية عنها، ودعمها اجتماعياً وصحياً ونفسياً . وتحدث الاحمري عن أهداف اللجنة التي تكمن في رفع الوعي المجتمعي، وتخفيض العودة للسجن، وتكامل الخدمات، وتمكين المستفيدين، وتعزيز البناء المؤسسي، وبناء الشراكات، وتطوير الأعمال، أما فيما يتعلق بمسارات اللجنة الثلاثة، فهي مسار الرعاية الأساسية والذي يركز على توفير الاحتياجات الضرورية لضمان الحد الأدنى لحياة كريمة للمستفيدين ويتمثل في الغذاء، والكسوة، والمسكن، والأثاث، والدواء، والتأمين الطبي، والعيادة، والمعونة، والدعم المالي المباشر، وتفريج كربة، والكفالة، أما خدمات مسار العناية الأسرية، فهي امتداد لخدمات الرعاية الأساسية، والذي يستهدف تحقيق مستوى أعلى من العناية التنموية بالأسر المستفيدة وتتمثل في الإرشاد، وتعزيز الأبوة، وعدم العودة، والاستشارة، والحج والعمرة، والتنمية الحياتية، فيما تمثل خدمات مسار تنمية القدرات، ثمرة نتائج خدمات اللجنة من حيث التدرج في تلبية احتياجات الرعاية الأساسية إلى تعزيز العناية الأسرية إلى التركيز على تقديم حزمة وصولاً من البرامج التعليمية والتأهيلية للمستفيدين والتي تمكنهم من تحقيق الاعتماد الذاتي، وتتمثل في التعليم، ورعاية الموهوبين والمتميزين، والتدريب، والتأهيل المهني، والتوظيف، وزيادة الأعمال. ويمر المستفيد خلال رحلته بثماني مراحل، تبدأ بالتسجيل، ثم البحث المكتبي عن الحالة، يليها البحث الميداني للحالة، يتبعها رفع التقارير اللازمة عن الحالة، ثم اجتماع مركز خدمات المستفيدين، فتقديم الخدمة، ثم يأتي رضا المستفيد وأخيراً قياس الأثر. يذكر ان اللجنة الوطنية لرعاية السجناء «تراحم» في عسير، هي لجنة تقدم إسهامات واسعة لرعاية السجناء، والمفرج عنهم في المنطقة، وتضم في عضويتها 13 جهة حكومية، وتعمل على تطوير الوسائل الكفيلة برعاية النزلاء، والمفرج عنهم، وأسرهم، وتحسين حياتهم ودعمهم مادياً ومعنوياً، وإعادة تأهيلهم بما يكفل لهم حياة كريمة وإجراء الدراسات العملية التي تعمل على إصلاح الفئات المشمولة بالرعاية.
التعليقات