صحيفة النملص اليوم :
تحظى المناطق والقُرى في جنوب السعودية باهتمام عدد من الشركات السياحية المحلية، والتي تُقصد لإبراز معالمها الأثرية، والتراثيـــــة، في رحلة إثرائية، تاريخية لمرتاديّها. وتُعدّ قرية آل الشيخ الواقعة في محافظة النماص، الفائزة بنصيب الأسد، ويعود ذلك إلى قصر شُيد على إحدى مرتفعاتها الجبلية بين عاميّ 1708 و 1709 للميلاد، ويحتضن القصر في جنباته متحفًّا تراثيًّا، يقـع شمالًا، ويطل على وادي عياش الشهيــــر الذي يمتد من السراة مرورًا بالقصر، منتهيًا صبهُ في محافظة بيشة، إذ يعدّ موقعًا ذا أهمية لكثير من السُيّاح، حيث يتسنى لهم مشاهدة القريـــة بالكامل عند دخوله، والوقوف على أسواره الخارجية، ويقول مالك القصر أن المعلم القديم الملقب بـ “قصر السلطان” نسبة إلى طريق مخصص لحجاج اليمن كان يقطع القرية ويُدعى بالاسم ذاته، يحيّط به مدرجات خضراء، ومجموعة من المزارع، الذي بـــــــدوره اهتـــم في استصلاحها، والعناية بها، واستزراع أنواع مختلفة من الخضروات والفواكه، حتى وصل إلى مرحلة تصدير الطماطم إلى مدن السعودية كافة. وقال العمـري: “نستقبل كثيرًا من الرحلات السياحة لشركات متنوعة، ونجهز القصر ونحضر فيه لاستقبالهم، وتعريفهم بمحتوياته، وقصدتُ أن أكثف الإنـــارة على أطرافه من الأعلى وعلى أسواره، لكي يظل في الليل مشعًا، جاذبًا من يراه إلى الدخـــول ورؤية ما يحتويــــه من إرث عريق”. ويحتــــوي المتحف التراثي الكائن في القصر على آلات، وأدوات، وأزياء، وأسلحة، وأثاث كان يُستخدم قديمّا، وذلك لتهيئة المكان وجعل الزائر يتعايش مع التجربة السياحية.
التعليقات