بين عنترة وجميل وجرير، ونزار
أحاديث للعشق..
العشق الذي سطر اسماءهم
في وجدان الناس وفي دماء العشّاق خاصة،
تناثرت اشعارهم حُباً على مرافئ المكتبات تدونها أقلام المحبين، وتتسابق لها افواه العشاق ومُدعي الحب ايضاً !!!
كم تلِفت قلوب بدعوى الحب، وهناك قلوب
عاشت بالحب، وهناك اجساد استعاشت واقتاتت على الحب، كالدود،
“اصرفوا لي حب صادق وادفع اللي تطلبونه
وفي المقابل يالحبايب ادفنوا حب الكذاب يامدعينه “#بوح
كان في خراسان شيخٌ يعّلم طلابه الحكمة
فكان يسألهم أفيكم عاشق ؟!
فإذا قالوا لا
قال لهم : يا بَنيّ اعشقوا
فإن العشق يُطلق الغبي
ويفتح جبلّة البليد
ويُسخي البخيل
ويبعث على النظافة وحسن الهيئة
ويدعو إلى الحركة والذكاء وشرف الهمة
وإياكم والحرام !
وكما ذكر ابن حزم – رحمه الله – في طوق الحمامة عن تأثير العشق:-
”فكم من بخيل جاد، وقطوب تطلّق، وجبان شَجُعْ، وغليظ طبع تظرّف، وجاهل تأدب، وتفل تزيّن”.
في عالم الحيوان هل يوجد حُب،
الشاعر الجاهلي المُنخّل اليَشكُري ربما وجد الجواب في بيته الشهير:
«وأُحِبُّها وتُحِبُّني ويُحِبُّ ناقَتُها بَعيري»،
البطريق.. حجر القلب
في مملكة الحيوانات لا توجد كماليات كتلك التي يعرفها البشر، لا مجوهرات ولا شكولاتة فاخرة ولا زهور حمراء، لكن هناك طقوس أخرى تشير إلى أن الحيوانات تعرف الحب وتحتفي به، ربما شاهدت في أفلام هوليوود ذلك البطل الذي يتجول على شاطئ البحر ويجمع الأحجار ليرميها في البحر تعبيرا عن لوعة الحب، هذا المشهد يحدث في الحقيقة في عالم البطاريق في موسم التزاوج، فذكر البطريق عندما يريد التعبير عن الحب للأنثى يسير فوق الجليد بحثا عن حجر مميز ونادر من الطبيعة، ثم يرسل الإشارات للأنثى الجميلة التي اختارها قلبه، ليضع الحجر النادر في يدها، فإن أخذته كان ذلك دليلا على بداية علاقة طويلة.
“القبس الكويتيه
وهناك خمسة أدلة اخرى مثل هذا، في نفس الصحيفه كمثل علمي .
ولكن السؤال لماذا العشق ممنوع ؟
في الشرع لم أرَ دليلاً يمنع ذلك
ولكن فيما يبدو أن العشق يُذهب عقل صاحبه،
ولذلك ذهب بعقل قيس بن الملّوح فكان ( مجنون ليلي ) وحمل عبء هذا الإسم حيّاً وميتا
واقرأ البيت الذي يؤلم القلب جداً
فيا رَبِّ إذ صَيَّرتَ ليلى هي المُنى
~فزِنِّي~ بعينيها كما زينتها ليا
و إلا ~فبغضها~ إليَّ وأهلها
فإني بليلى قد لقيتُ الدواهيا،
لك الله ياقيس
انظر ماذا يتمنى
فيا رَبِّ ~سَوِّ~ الحب بيني وبينها
يكون ~كفافاً~ لا عليّا ولا ليّا
“المشكى على الله “
لو أن ابا ليلى لم يقف دون هذا الزواج
لما خلّد التاريخ هذا الحب
ولما نطق قيس بهذه القوافي؛
واقرأ :
فإِن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
عَلَيَّ فلن تحموا عَلَيَّ القوافيا
وصلت لنا بنفس القوة التي اطلقتها بها يا قيس،
لقد بقيت قوافيك يا قيس
وقصتك وحبك الصادق وذاع صيتك وكنت الفدائي للحب ( إنه الصدق يا ساده ) ولا عزاء للكاذبين الذين يدّعون الإسلام
ويغررون ببنات المسلمين
ثم يعودون الى أصحابهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
قال صلى الله عليه وسلم
( ليس للمتحابين إلا الزواج )
أيها المسلمون
إن القلوب مُضغة ضعيفة تنكسر وتتألم وتحيا وتتعافا
فإن شوهتوا الحب المتحابين وحاربتموهم كنتم لقلوب ابنائكم مكسّرين ومجرحّين فرفقا بأولادكم ؛
قبل ان تزوجوهم اخبروهم بأن يختاروا من يحبون فالحب كفيل بحياة سعيده .
تخيلوا اسرة كامله تحفها السعادة يجمعهم الحب والبساطة والتسابق الى الفدائية )
وكلٍ يفدّي بنفسه عن صاحبه،( اخذني موتك
وفديتك وعساني قبلك ) بكل صدق لا زيف ولا كذب ولا مجامله .
*ومضه*
قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم هب لي حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني الى حبك ) وفي الحديث أيضا ( اللهم إني اسألك الشوق إلى لقائك …) نحن نحب الله وكل جميل سخره الله لنا، تناولوا ثقافة الحب فإنها دواء .
دمتم بحب .
التعليقات