تبذل الجمعيات الخيرية جهوداً جبارة في إيصال المعونات النقدية والعينية للمحتاجين، ويقوم على هذه الجمعيات باحثين من أهل الاختصاص لدراسة الحالات والرفع بها وتدوينها في سجلات الجمعية لتتلقى العون بشكل مستمر.
جهود الجمعيات الخيرية وأعمالها يشهد لها القاصي والداني، إذ لم يقتصر على إيصال المعونات للمحتاجين فحسب، بل شملت كل ما من شأنه انتفاع المجتمع بشكل عام، ومن هذه الجهود على سبيل المثال لا الحصر ( حفر الآبار – بناء المساجد – ترميم المساكن – كفالة الأيتام – تنفيذ دورات تدريبية – الاشراف على حلقات القرآن الكريم – الإصلاح بين الناس) الخ.
التفكير خارج الصندوق مطلب مهم في الوقت الحاضر لتنويع منافذ الخير كما تنوعت مصادر الدخل لصندوق الجمعية، إذ باستطاعة القائمين على الجمعيات البحث عن بدائل للمساعدة غير التي اعتدنا عليها في الماضي كشراء الأدوية للمرضى أو توفيرها بسعر رمزي من خلال صيدلية الجمعية، أو المساهمة في البحث عن فرصة عمل للعاطلين، إضافةً الى استثمار دخل الجمعيات الخيرية بما يعود عليها بالفائدة من خلال تدوير الموارد.
ختاماً: هذه دعوة للجمعيات الخيرية في حث الموسرين من رجال المال والأعمال بإنشاء مطاعم خيرية في المدن الكبرى لتتولى إطعام الفقراء والمساكين وابن السبيل مجاناً بشكل مستمر تحت نافذة ( مطعم سبيل ) على غرار برادات الماء التي انتشرت في المدن منذ عقود، فمن أعظم أعمال البر إطعام الطعام وفي كل كبدٍ رطبةٍ أجر والله يحب المحسنين.
التعليقات