السبت ٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

هل وصل وزراؤنا الى مرحلة الرضا الذاتي لأدائهم الوظيفي – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري

هل وصل وزراؤنا الى مرحلة الرضا الذاتي لأدائهم الوظيفي – بقلم الكاتب أ. صالح الشهري

 

في زيارة للأستاذ الدكتور علي بن جحني وكيل جامعة نايف الأمنية سابقا في منزله العامر بمحافظة تنومه بصحبة أخونا الكبير قدرا ومقاما فائز دحدوح الشهري كان الحديث يدور حول تطور وسائل النقل البرية والجوية، وزيارة معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر لمحافظتي النماص وتنومه وما أثمرت عنه هذه الزيارة المباركة، والتي كان من ثمراتها افتتاح عقبة النماص (عقبة التوحيد) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير.

كما تفقد معالي الوزير بعض المشاريع المتعثرة ومن أهمها كُبري عقبة القامه والذي امتد به العمر لأكثر من 15 سنة، وطريق بيشة الذي يربط محافظتي النماص وتنومه بمحافظة بيشة وطريق الرياض السريع والذي يربط أيضا بمحافظة القنفذة والطريق الساحلي الممتد الى جيزان وجدة ومكة، ولم يتبقى من هذا الطريق المتعثر لأكثر من عشر سنوات خلت إلا 60 كم فقط، وهو يوفر خدمة كبيرة لأبناء منطقة عسير لتسهيل الوصول لمطار بيشة والى بقية مناطق المملكة، وقد أدرك معالي وزير النقل وفقه الله أهمية هذا الطريق وحيويته وخصوصا محافظتي النماص وتنومه، وقد وعد معاليه المواطنين بأنه سوف يضعه في أولوياته لقناعته بأهميته، وأنه سوف ينفذ قريبا بإذن الله تعالى، كما وعد أيضا بسرعة إصلاح عقبة القامه وانهاء معاناة أبناء المنطقة والقادمين من جميع مناطق المملكة.

إن الرضا الذاتي كما فسره أ.د وكيل جامعة نايف سابقا بأنه يزيد من فاعلية الإنسان وإنتاجيته ويؤدي الى النجاح، إنه يبين العلاقة المباشرة بين تقدير الفرد لنفسه والنجاح الاجتماعي وأن الشخص يحتاج الى قدر من القبول والاحترام الاجتماعي لتتكون لديه مشاعر إيجابية تساعده على أدائه الوظيفي وتقدير حجم مسؤولياته، ويقال: الإنسان الحذق هو من يبحث عن نقاط قوته ويبرزها وينميها ليحظى باحترام المجتمع وتقديره.

إن الإنسان السوي يبحث في داخله متى يرضى عن ذاته ولن يتأتى له ذلك وخصوصا إذا كان مسؤولا تعليميا أو طبيا أو مهنيا وحتى إذا وصل الى منصب وزير وزارة ترتبط بأدائه مصالح ملايين البشر إلا بالبحث في داخله كيف يصل الى الرضا الذاتي.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *