السبت ٣ مايو ٢٠٢٥ الموافق ٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

بقايا الطعام وحاويات القمامة! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

بقايا الطعام وحاويات القمامة! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

 

لفت نظري خبر في صحيفة سبق عبارة عن مقترح لمواطن تقدم به للمجلس البلدي يوصي بوضع حاويات في أماكن معينة على قارعة الطريق بلون مميز لوضع الخبز الفائض عن الحاجة ليستفيد منه مربو الماشية على أمل أن يتم إعادة تدويره مستقبلاً، الفكرة لاقت استحساناً من المجلس البلدي لتعميمه في المستقبل على كافة المحافظات بالمناطق.

ما سبق يدعونا للتفكير ملياً في مشروع آخر مماثل لهذا المشروع فائدته سوف تكون أشمل كون المستهدف بالنفع هو الإنسان وليس الماشية، فبقايا الطعام المتبقي في المطاعم بعد انتهاء الزبائن من تناول الطعام المحلي يزيد عن الحاجة، وهو مدفوع الأجر مسبقاً ينتهي برميه في حاويات النفايات بدلاً من الاستفادة منه.

تكتظ الأحياء الشعبية في المدن بالمحتاجين، سيما فئة العمال والوافدين غير العاملين، كما تنتشر المطاعم بكثرة على امتداد الشوارع الرئيسة، ما يدعونا للتفكير في هذا المشروع الذي سوف يكفي المحتاجين مؤنة السؤال، ويحفظ باقي النعمة، ويقلل كمية النفايات.

المقترح لأصحاب المطاعم إضافة رسم رمزي في الفاتورة اختيارياً للعملاء قدره (2 ريال) مقابل تغليف وتوصيل بقايا الطعام الفائض للمستحقين، على غرار ما تفعله الجمعيات الخيرية من خدمة توصيل الطعام في الأفراح للمحتاجين، كما يمكن انشاء نافذة ملحقة بالمطعم لتوزيع باقي الطعام على المستحقين الذين يترددون على المطعم على الدوام.

خلاصة القول: هذه دعوة لأمانات المناطق وبلدياتها الفرعية والمجالس البلدية بتبني هذا المشروع الذي سوف يؤدي منفعتين؛ إحداها سد حاجة الفقراء والمساكين، وثانيها شكر النعمة واكتساب الأجر والثواب لمن يساهم في هذا المشروع من كافة الجهات (العملاء – المطاعم – البلديات).

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *