ولا اخفيكم القول .. إن المسؤول عن هذا المشروع معفي من أي لوم على التأخير الذي لم يزيد عن عدة سنوات بسيطه كون الخطأ على الطبيعة والتضاريس وليس عليهم او على مقاوليهم ( الذي سبق ان تم ترسية المشروع على أكثر من مقاول منذ سنوات وفشلوا بسبب الطبيعة والتضاريس عن ما تم في الجسرين الحاليين قبل 50 سنه حيث كبرت تلك التضاريس سنة بعد أخرى في ظاهرة طبيعية نادرة ( سامح الله الطبيعة والتضاريس ) !!! متذكراً هنا قصة رجل المرور في دولة مجاورة عندما وقف على حادث مروري أطرافه شخص عادي والآخر رئيس نفس رجل المرور حيث اتضح أن الخطأ على الرئيس 100% لكن رجل المرور كتب في التقرير بأن الخطأ على الطريق!!
أحبتي الكرام .. تخيلوا تلك الـ 200 متر التي لم تستطيع فرع وزارة النقل والادارات المختصة بالمشاريع بقضها وقضيضها منذ عدة سنوات ان تنهيها؟ وكأنها تفوق في صعوبتها الهدا وعقبة المحمدية في الشفا بالطائف وعقبة ضلاع وعقبة النماص وطرق القصيم والمدينة والجوف وغيرها!!! مما جعل وزارة النقل منذ عشر سنين واكثر حائرة في من يتولى تلك المهمة من خبراء ومقاولي الطرق؟ ( أقترح أن يتجهون للخبراء في منطقة الرياض والقصيم ومكة المكرمة أو غيرها وحتى الخبراء الالمان لا يمنع من استشارتهم )!!!!!
أحبتي الكرام .. ليس هذا مقالي الأول في هذا الموضوع ( آخر مقال كان قبل سنة ) والذي نبهت ان الاستلام المبدئي للمشروع لن ينتهي حسب لوحتهم ( الشامخة على بداية المشروع ) التي تقول :
1- إن قيمة المشروع 69 مليون ريال سعودي.
2- إن تاريخ توقيع العقد تم في 20 شوال 1439هـ.
3- إن تاريخ الانتهاء والاستلام المبدئي للجسرين سيكون في 10 جمادى الاول 1442هـ (أي قبل ستة اشهر تقريباً).
4- ان (التاريخ المقرر لانتهاء المشروع) مجهول بدليل ان ادارة المشاريع بوزارة النقل لم تكتب التاريخ امام الخانة المخصصة في تلك اللوحة الشامخة !! لماذا ؟ الله اعلم ،، هل هو لكي يكون عندهم مجال للتمديد أكثر .. أم لأن الوضع معقد عليهم فكيف لهم ان يعلمون الغيب.
رؤية وحقيقة.. استغرب كيف نجح قبل 50 عام تقريباً ( وزارة المواصلات كما كان اسمها سابقاً ) ومقاولها بن لادن في تنفيذ الجسرين الحاليين والذين سيستمران في طريق الذهاب المزدوج؟
اضاءة: للتوضيح فالمشروع الآن احبتي الكرام هو عبارة عن معدتين عند كل جسر وصبات خرسانية (( متمددة ومستلقية بجوار جسري بن لادن القديم المنشأ منذ زمن الطيبين )).
الخاتمة : أعتذر لادارة المشاريع في الوزارة ولفرع النقل في عسير فقد أكون سأْشغلهم في مقالي هذا ( في حال جاءهم استفسار من اي مسؤول ) باعدادهم لتقرير مبررات ذلك ليثبتون صحة موقفهم وخطأ رأيي!! واقترح عليهم تقديم التقرير في شكل عرض مرئي ملون ( بور بوينت ) مع تقرير خطي ملون من عدة صفحات ليبروؤن موقفهم وإن كاتب المقال متحامل عليهم وعلى المقاول ( منذ عدة سنوات ) وإنهم يعملون في مكاتبهم وقاعات الاجتماعات ليل نهار لحل هذا اللغز المُحيّر منذ زمن بعيد ولا ينسون ان يبرؤون ساحة المقاول بحجة ان الوزارة لم تصرف له دفعاته ( ان كان ذلك قد حدث ) وإن المقاول لم يسلم المشروع منذ نصف سنه بذلك السبب وهنا الخطأ على الماليه! كما حدث مع رجل المرور في القصة السابقة ( بينما في مناطق أخرى يلتزم المقاول بالانجاز بصرف النظر. عن ذلك ) .
والى اللقاء في مقال آخر لمشروع جسري السرو والعدوة فليالي العيد تبان من عصاريها .
محمد بن عبدالله العمري
alamri4@yahoo.com
التعليقات