في زمن الدراسة عن بعد وفي عصر التعليم الإلكتروني، يبرز لنا الدور الأسمى الذي لعبه المعلمون وأهمية العلم والتعليم والتعلم أكثر من ذي قبل. ولم تؤثر الجائحة التي عصفت بالعالم على التعليم في بلادنا بل ظهرت براعة المعلمون فيه.مما لاشك فيه ان لطالب العلم وللمعلم فضل كبير ودل على ذلك قول النبي صلى الله علية وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ) . رواه مسلم. وقوله علية الصلاة والسلام ( ان الله وملائكته واهل السماوات والارضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) رواه الترمذي .
وقد اولت الدولة رعاها الله عناية فائقة بالتعليم بشتى انواعه حتى اصبح منارة مشرقة، وخصصت له اعلى ميزانياتها وذلك لانه مناط التطور والتنميه. ويعتبر التعليم من المهن السامية. كما يساهم في تفتح العقول وتوفير الفرص لتطوير الافراد مما يؤدي الى تقوية الحصيلة المعرفيه لديهم بوسائله وأنواعه المختلفة. وتكمن أهمية التعلم في تقدم ونهضة الدول ويضع الافراد على أول خطوات التقدم والتطور الا وهي اكتساب المعارف والمهارات المختلفة سواء كانت تقنية ام فنية. فلا سبيل بالتقدم الا بالعلم.. كما انه يؤثر على جميع نواحي الحياة بما فيها الظروف الاقتصادية وبالتالي يتحقق الاكتفاء الذاتي للمجتمع.
ويعتمد نجاح العملية التعليمية على الطالب والمعلم والمجتمع والتعاون بينهم لتحقيق رؤية 2030 ولتحقيق جميع أهدافها للوصول الى بناء جيل متعلم وواعي ولتحقيق افضل النتائج .. ان امتلاك مهارات وكفايات في التعليم يعد مطلبا مهما. وعلى المعلم ان ينمي التفكير الناقد والابداعي لدى الطلاب بالاضافه الى تدريبهم على أداء المهام على اكمل وجه فهو صانع الأجيال. وتعتبر جودة التعليم أمراً مهما يهدف الى تحسين البيئة التعليمية وذلك بتحقيق كافة معايير الجودة بكافة الياتها مما يؤدي الى النهوض بالعملية التعليمية ورفع قيمة المؤسسة التعليمية. فبمقدار جودة التعليم يزداد الطلاب علما ومعرفة وتقدما.
بالعلم يسمو المرء ويتقدم، وأول آية نزلت من القرآن الكريم كانت: “اقرأ” وبذلك يتضح لنا أن الإسلام يدعونا إلى بذل الجهد والاهتمام بالتعليم للقضاء على الجهل ونشر العلم والثقافة. لنحمل امانة العلم والتعليم لنضيء بانواره سماء الوطن الذي أعطانا ولازال يعطي في كافة الميادين وعلى كل الأصعدة.
التعليقات