| حبالُ المكرِ يفتلُها اللئامُ |
وكلُّ منافقٍ والعمُ سامُ |
| تولَّى العمُ سامُ الكِبر َ فيهـا |
فزادَ الجورُ وانكشف اللثــامُ |
| فلا. عهدٌ له في العالمينا |
ولا كَرمٌ وفضلٌ أوذِمامُ |
| يطوفُ الأرضَ يسعَى بالرزايا |
ليظهرَ في نواحيها الخِصامُ |
| تلبَّسَ بالمأسي والخزايا |
وليس له في الدنيا احترامُ |
| إذا ماحلَّ في أرضٍ تداعَى |
عليها العارُ حقّاً والحِمامُ* |
| له في كلِّ ناحيةٍ خُطوبٌ |
يشيبُ لها من الفزع الأنامُ |
| ومامن فتنةٍ في الارض إلا |
له فيما يؤججُها ضِرامُ* |
| فكم أفنى من الأقوامِ حتى |
مشى في دَرْبه الموتُ الزؤامُ |
| أبادَ مدائناً أضحتْ بخيرٍ |
وأمستْ في حناجرِها السهامُ |
| يسير ُعلى الضحايا في جنونٍ |
ويشهدُ أن غايتَه السلامُ |
| بكى اليابان من ( سامٍ) دماءً |
ومازال البكاءُ .. فهل يُلامُ ؟ |
| فقد أفنى أُلوفاً في ثوانٍ |
وهمْ .. لمّا أبادَهمُ نِيامُ |
| وأرضُ الرافدين غَدتْ هباءً |
فقومُ العمِ سامِ بها أقاموا |
| أقاموا عُنوةً ظُلْماً لقومٍ |
في الإسلام قد صَلّوا وصاموا |
التعليقات