الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

الناقد الأدبي خالد العمري ثروة أدبية! – بقلم الكاتب أ. رافع علي الشهري

الناقد الأدبي خالد العمري ثروة أدبية! – بقلم الكاتب أ. رافع علي الشهري

 

حين يعشق الإنسان فناً من الفنون أوعِلماً من العلوم، فإنه يبدع فيه ويتألق وقد يُشار له بالبنان، وقد يُحفَر اسمه في أذهان الأجيال والأمم عبر العصور والأعوام، كما حفرها غيره من الخالدين، الذين لاينساهم الدهر أبداً، حتى وإن كان الزمان مضطرباً.

ولكم أذهلني ذلك الشاب المهندسخالد عون العمري، وأذهل غيري، ببراعته الفائقة في حفظ مئات الأبيات الشعرية مابين قديم وحديث وفصيح ونبطي وعمودي ونثري وحُرّ. وأقول قبل هذا كله ( ماشاء الله ولاقوة إلا بالله )!

وزاد إعجابي بتميزه، أنه ناقد بارع ومن الدرجة   الأولى، فلله درّه من مهندس فذ هندس البوح الشعري بكل مفرداته وفنونه وأفكاره ومعانيه، وإن كان بين الأدب والهندسة بعد المشرقين!

إلا أن حُب الأدب قد سكن قلبه وفؤاده، مع تميزه في  مجال تخصصه الذي يحمله. وحين يتحدث عن الشعر الجاهلي وأحداثه ومناسباته، تظن أنه يعيش في ذلك الزمن القديم، ويسير مع المهلهل والأعشى وامرؤ القيس، لسرعة استشهاده بما دار في ذلك الزمان من معلقات وقصائد وأبيات.

ونجده كذلك عبر كل المراحل الشعرية للشعر العربي، بدءاً بصدر الإسلام فالعصور المتتالية، الأموي    العباسي، وحتى عصرنا الحاضر، بالإضافة للشعر   الشعبي وشعر العرضة الجنوبية والقلطة والمحاورات، كما يتبين ذلك من خلال قنواته ( يوتيوب)!

إن هذا الناقد المتميز الذي يجب أن يتصدر منصات النقد المباشر، في المسابقات الشعرية، لمفخرة وطنية أدبية واعدة، يجب ألا تُهمل لدى النوادي الأدبية والفكرية، وأن يستفاد منه، وليفتح له الإعلام ذراعيه من خلال القنوات الفضائية بالمشاركات الأدبية والفكرية، وحضور الأمسيات الشعرية سواء كانت فصيحة أو شعبية، فالناقد الأستاذ خالد بارعٌ في كل الفنون الشعرية!

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *