صحيفة النماص اليوم :
عدّ عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري محاولة المجتمع الإنساني معرفة المجهول ظاهرة قديمة، موضحا أن البشرية عبر تاريخها لجأت للسحر، وقراءة الطالع، والكف والفنجان، ودراسة الظواهر، والأفلاك والأبراج، مشيرا إلى أن السمة الغالبة على مثل هذه القراءات الشعوذة والخرافات والخزعبلات واستغواء السذج والمغفلين وكثيري الفضول ممن يغلب عليهم الجهل وقلة الوعي واستثمارهم بتسويق شخصيات هلامية غالبا ما تتشابه في ترديد أمور بعينها ومنها الكوارث وموت بعض الرموز ونشوب حروب مما هو طبيعة بشرية وسنة كونية محكمة. وأبدى دهشته من نجاح هؤلاء في إثارة بلبلة في أوساط متعلمين ومثقفين وهو يدركون أنه لا يعلم الغيب إلا الله، خصوصا إذا علمنا أن التنجيم لا منطق له معرفيا ولا منهجا علميا بل هو مرفوض شرعا وعقلا وعِلما. ولم يستبعد الشهري، أن يقف وراء هؤلاء أجهزة مخابراتية أو جماعات وأحزاب وتيارات تديرها قوى خفية لخدمة أهداف جهات تدفع أموالا في سبيل ذلك وتحقق الشهرة للمنجم وكثرة المتابعين.
التعليقات