أبَتْ الشجاعةُ أنْ تفارقَ أهلَها
فبدتْ تُضيءُ لعامرٍ بين الردَى
وتلألأتْ بين الصفوفِ تئزهُ
حتى استجاب لها ولم يترددا
يامنْ رأه وقد تفَلَّتَ مُسرعاً
ليخوضَ سيلاً جاء يعبرُ مُزبِدا
والناسُ جاءتْ تستغيثُ لصدِّه
فأبَى وغامرَ عامِداً متَعمِّدا
لم يبق مكتوفاً يشاهدُ مَصْرَعاً
لِفتىً صغيرٍ في المهالك أوحدا
والماءُ يجتاحُ الصغيرَ ولم يعُد
إلا إقتحامُ السيل أوأن يَقْعدا
والحُرُّ لايرضى القعودَ وفي الورَى
من يستغيثُ … فلايُجيبُ له النِّدا
لكنَّ عامرَ في المكارم سَيّدٌ
وعلى البطولات الجِسام تَعوّدا
خاض الصعابَ وقد تألق هِمّةً
شماءَ ليس لها حدودٌ أومدَى
وتأججتْ فيه الشهامةُ فانبرَى
أسداً هَصوراً في المصائب مُنْجِدا
وتصارعَ العَرِمُ المهيبُ وعامرٌ
حتى غدا البطلُ المبجلُ سيّدا
وتفرّقَ السيلُ العرمرمُ في الفَلا
وانزاح في جنباتها وغدا سُدَى
وأعاد عامرُ للقبيلةِ إبنَها
حيّاً صحيحاً سالماً ومسددا
فضلٌ من الرحمن جلَّ جلاله
فهو المقدِّر ُوالرحيمُ ومن هَدَى
فليفخر الوطن الكريمُ بعامرٍ
من حاز أثوابَ البطولةِ وارتدَى
——————-
* البطل عامر الشهري هو الذي أستطاع
* بفضل الله وتوفيقه إنقاذ الطفل الذي جرفه السيل بأحد ثربان بني شهر!
التعليقات