قرأت ماسطرته انامل الاخ الكريم سعد بن عبدالله بن رافع العمري في صحيفة النماص اليوم وماتطرق له عن المشقة التي مر بها في الحقبة الاولى من عمره عندما كان يتنقل بين قريته ومكان المدرسة التي تلقى تعليمه الابتدائي بها واعتقد انها مدرسة الأشعب ( قريتي العزيزة ) التي يفصلها عن قرية الاخ سعد جبلين شاهقين ومن خلال طرق وعرة كان يسلكها واقرانه لحضور اليوم الدراسي ومن ثم العودة لمساعدة الاسرة باعمالها في قريته..
اعادني الاخ سعد بما سطره الى ماقبل 50 عام عندما كنا نعيش بالقرية ونتعلم ونساعد الاسرة بشؤون الحياة وفي غالب الوقت لايجد الشخص حذاء يقيه الشوك اثناء السير واحياناً يؤثر الانسان على نفسة ويحمل حذاءه محافظة عليها لوقت آخر او ليحضر بها مناسبة اجتماعية او صلاة العيدين فليس هناك بديل لو تلفت بسرعة او فقدت اوسرقت فالحذاء يمثل شيئاً مهماً في حياة ابن القرية والحصول عليه حينذاك يساوي الحصول على وسيلة نقل في عصرنا الحاضر..
وما سطره الاخ “سعد” ليس عليه فحسب لقد كان كل أبناء القرى يتساوون في ذلك وراضين، وكان من يتوفر له حذاء يعد من الأسر الغنية وقد يتابع من اقرانه للاعجاب بما ينتعله وفي الوقت نفسه لابسها يتباهى بها امام الزملاء ومع ذلك لم تقلل من عطاء ممن لم يجد حذاء والجميع شقوا نفس الطريق وبلغوا اعلى الدرجات من التعليم وتقلدوا المناصب وخدموا الوطن وتركوا بصمات لاتنسى وبقيت الذكريات الماضية في ذاكرتهم يفاخرون بها ويعتبرونها اهم المحفزات التي شجعتهم لتعدي الصعاب..
وتحقيق الطموحات ورد الجميل لاصحاب المعروف من الاباء والامهات والاقارب والاصدقاء واحتفظ الكل بمكانه ومكانته بين جماعته واهله بعيداً عن التعالي او تناسي الماضي وخير شاهد انت اخي “سعد” وما انت الا احد القادة المخلصين في وطننا الغالي فلولا المشقة التي مر بها الكثير من الاقران لرأيت العجب ولربما لم يتحقق ماتحقق ولله الحمد من قبل ومن بعد وحفظ الله مليكنا وولي عهده وحفظ لنا الوطن وامنه (امين).
التعليقات