ليس الغريب التصالح والألفة!!! الغريب هو الجفوة والفرقة والتشاكل. وانت ربما تقسو على قريب أو صديق عندما يجنح أو يجرح ليس لغاية القطيعة ولكن لقرع الإنذار وتوضيح النذر. وما اتخذته المملكة من إجراءات ضد قطر بعد أن بلغ السيل الزبى كان مهما وضروريا بل حتميا. وكلنا يعلم أن توافق الأهواء والمصالح أحيانا يفقد التوازن ويؤدي إلى كوارث.
فربما كان هناك هوى أو نزعه لدى الأشقاء وافقت مصالح قوى إقليمية معاديه سولت لهم أنفسهم ما لايمكن حدوثه هنا وان كان حدث في غير محل في المنطقه. الشاهد أن المملكه تمارس حجمها الجغرافي والاقتصادي والسياسي وتستند على لحمة شعبية غاية في القوة والجدية وايضا ثقل ديني محوري.
الشاهد هنا أن الحزم في التعامل مع الملف القطري كان هو مفتاح الحل الذي تنباء به الجميع منذ يومه الأول حتى القطريين أنفسهم ولكن ماء الوجه بقي ثلاث سنوات ولاضير في ذلك. الآن نحن في بوابة الصلح وبناء الثقه مع التوجس والمراجعة والمراقبة.
تحيه لدولة الكويت عقال الود وأيقونة المجلس ورحم الله صباحها الذي هندس هذا الصلح، وأميرها المحبوب نواف الأحمد وكل الشكر للقلب الكبير خادم الحرمين حفظه الله وسمو ولي عهده الذين قفزوا فوق كل الاعتبارات وفتحوا القلب قبل الدار للأشقاء حكومة وشعبا. نحن كسعوديين لا نالف القطيعة مع أشقائنا … اللهم جمعا موفقا وعملا مخلصا وبركة وتسديداً.
التعليقات