المالكي: الكلام الشرعي كلام الله..وما يجوز ذكره عبر القنوات الدولية لايتناسب قوله مع قنواتنا المحلية

صحيفة النماص اليوم:

أكد الداعية السعودي الشيخ الدكتور علي المالكي في حديثه لقناة “العربية” أنه يجب أنْ يُفرِّقَ المفتي أو الداعية –  إذا استدعي للقاء في قناة دولية أو محلية – بين  القنوات المحلية والقنوات الدولية.
وعلَّل المالكي في مسألة التفريق بين القناة المحلية والدولية بقوله: “فما يجوز ذكره عبر القنوات الدولية، قد لا يتناسب قوله حينما يكون الحديث في إحدى قنواتنا المحلية”، وضرب على ذلك مثالاً بـ(مسألة الحجاب)، حيث أكد الشيخ الدكتور علي المالكي، أن “عدم جواز كشف المرأة لوجهها وأنت تتحدث في قناة محلية، يكون مسألة خلاف في القنوات الدولية”.

وأكد الشيخ علي، في تعليقه على خطبة مفتي عام المملكة (الجمعة) وما جاء فيها، “أن العلماء هم تواقيع الله في الدنيا، وأن الكلام الشرعي كلام الله في الأرض”.
وحمَّل الشيخ المالكي القنوات الفضائية جزءاً من العبث، وقال: “إن هذه القنوات أبرزت بعض الشخصيات التي قد لا تحمل من علم الفتوى إلا القليل”، وقال في سياق حديثه: “إنه يجب التفريق بين الفقيه الرباني وبين الداعية “، محذَّراً من التسابق الإعلامي غير الشريف ومن الفتاوي التي لا تمت للدين بصلة.

وتساءل الدكتور المالكي عن الجهة التي تضبط الأمور، مطالباً بإيجاد ميثاق علماء لاتفاق الفتوى. وقال: “إن  بعض الفتاوى العجيبة ظهرت من علماء لهم سمعتهم، ويجب على صاحب القناة أن يعرف مَنْ يختار من العلماء ويُفرِّق بينه وبين مَنْ يتعدى  حدود الله (ومن يتعدى حدود الله  فأولئك هم الظالمون)”.

وختم المالكي حديثه بقوله: “إنني أُحمِّلُ الخطأ لمن يسمح لنفسه ويخرج ويجعل كلام الله ورسوله أسلوباً للضحك والسخرية”.