في عام 1405 هجري طالب اهالي قرى ال بن غراء كعب بني عمرو بإقامة سد على ملتقى وادي حضر الذي يصب فيه عدد من الاودية والشعاب ابتدأً من اعالي وادي زيد شمالاً الى اعالي اودية لشعب والخاشوع جنوباً بما بينها من اودية وروافد وشعاب يمر بها كميات كبيرة من المياة بعد هطول الامطار وتجتمع في وادي حضر الذي ينتهي بمخرج واحد ليلتقي بوادي بدوة شرقاً..
وقد اعدت الدراسات التي اثبتت جدوى اقامة سد بين جبلي الهيلتين واعدت التصاميم وتم اعتماده ورصدت له المبالغ لانشاءه وسلم لمؤسسة وطنية وشرعت في التنفيذ وتوصل العمل فيه الى انتهاء صبات الخرسانة للاساسات والقواعد والجسور بارتفاع 7 متر تقريباً وبين عشيةً وضحاها تسحب المؤسسة عمالها ومعداتها تاركةً اثراً لمشروع مبتور وقد مضى على توقف المشروع ثلاث سنوات تقريباً دون تحريك ساكناً..
ولا زال الاهالي يحدوهم الأمل في استكمال هذا السد لأهميته لهم كخازن لمياة تذهب ادراج الأودية دون فائدة كما انه يمثل حامياً لقرى بدوة من فيضانات السيول التي تسبب في اغراق وجرف مزارعهم من عام الى آخر.. إن الأهالي يتمنون ويطالبون بمعرفة اسباب انسحاب المقاول قبل انهاء المشروع وهل هناك أملاً في عودته واكمال المتبقي منه اذا لم تكن عوامل التعرية قد اثرت على ماتم تنفيذه..
والسؤال الأهم هل سيحاسب المتسبب في هدر ماتم هدره من اموال في هذا المشروع الذي لم يرى النور علماً ان المبالغ صرفت كما علمنا ونأمل من هيئة مكافحة الفساد تمرير مشرطها الى ملفات هذا المشروع ومحاسبة المقصر وكلنا أمل في وزير المياة النظر في اعادة تشييد مشروع هذا السد عسى ان ينظم الى بقية سدود محافظة النماص كرافد مائي ومنتجع سياحي وقبل هذا حامياً لقرى بدوة ومزارعها لعل ذلك يكون قريباً.
التعليقات