سمو سيدي ،،، حظي وطننا بكل مقومات التقدم والحضاره، سيوله مالية هائلة .. إيرادات بترولية ضخمة.. أيدي عاملة تأتينا من كل حدب وصوب على وجه الأرض ملكنا الامكانات ولم نملك الإرادة والعقول المدبره والمبدعه والمخططه وكاننا نعيش على مبدأ ( عش يومك ولا تكترث بما هو آت ) نعم ياسمو الامير كم هو مؤلم ان نرى منطقتنا السياحيه الرائعة في أجوائها وطبيعتها والسيئة في مشاريعها وخدماتها وبالاخص..
مدينتي مدينة خميس مشيط هذه المدينة المُتعبة ذات التعداد السكاني الكبير وذات النشاط الاقتصادي المؤثر في وطننا الحبيب في مدينتي ياسمو الأمير ما من يوم أغادر فيه منزلي الا وأشاهد مالا يسر الناظرين ويؤلم النفس ويلُهم للرثاء علاوة على ما يرد الى مسمعي من أخبار تقلق النفس وتحتار في كنهها العقول وذلك ياسمو الأمير حديث مجالس العقلاء وهم يرددون اللهم سلم اللهم سلم صباحا ومساء..
في مدينتي ياسمو الأمير يغادر المرء منزله بعد ان يودّع اهله وداع من لا عودة له وعند عودته يسجد سجود الشكر لله على ان من عليه بنعمة الوصول والسلامه في مدينتي ياسمو الامير الناس في نفير عام ضد القوانين والنظام والسكينة والذوق العام تفشت نزعة العبث وعدم الاكتراث دون رقيب او حسيب وطال العبث كل شيء انتهكت الآداب العامه واغتيل الجمال على اعتاب حياتنا اليوميه..
في مدينتي ياسمو الأمير نرى الجناة يسرحون ويمرحون على أرصفة حياتنا وتماهي من أطراف أأتمنوا على الممتلكات العامة والخاصة و على حقوق الناس وحياتهم ولكنهم أخلوا بكل ذلك فأضاعوها وقد أقام الله الكون على العدل المطلق وحفظ الحقوق العامة والخاصة ياسمو الأمير نعلم ويعلم كل مواطن في هذا البلد الكريم حرصكم الشديد على تطبيق الانظمه والاهتمام بالجوانب الأمنية والخدميه ويبقى التقصير من بعض الجهات ذات العلاقة.
وفي الجانب الخدمي ياسمو الأمير كل شيء في مدينتي اقل من درجة عادي الأحياء متناثرة دون تنظيم وتخطيط نموذجي،، الشوارع عاديه جدا، الاحياء عادية جدا، الحدائق والمتنزهات عادية جدا، التطور العمراني النوعي عادي جدا النظافة متدنية جدا المشاريع ان انجزت فهي مشلولة الأطراف او متعثرة ان لم تكن معطلة بالكلية يكاد ينقضي العقد من الزمن دون ان نرى مشروع ينجز ونفاخر به، لا نرى مشاريع نوعية تُخرج المدينة من وعثائها..
نعم ياسمو الأمير ليس في مدينتي مايبهج النفس ويثير الاعجاب والاهتام كل ما في مدينتي ياسمو الامير يثير في النفس الكثير من الكآبة والملل اخرج من منزلي لأعود محملا بأعباء كآبة المنظر وسوء التنظيم والمنقلب في مدينتي ياسمو الأمير لا أشعر براحة النفس والطمأنينه الا في أحلامي عندما فقدتها في واقعي الشاحب ويبقى الشيء الغير عادي هو تزايد العدد السكاني والتوسع العمراني اللا منهجي دون ان نشاهد أي مواكبه من جميع الجهات الخدميه..
لهذا التزايد المطرد في عدد السكان والمساكن.. فكم اتمنى ياسمو الأمير ان أجد مدينتي ذات يوم وقد اكتست حلل الجمال والنظافة وحسن وسرعة التخطيط والتنفيذ والابداع فقد أرهقتني أحلامي كما أرهقني الواقع المؤلم فنفثت مافي صدري لصدر أعلم انه يستوعب الرأي كما استوعَب حب الوطن وإرادة التطوير والتحديث وفق رؤية شملت كل جهات الوطن.
التعليقات