صحيفة النماص اليوم :
دعا مدير مركز الأبحاث بجامعة الملك خالد، الدكتور عبدالله بن هادي القحطاني، إلى ضرورة استبدال أشجار الزينة في محافظة النماص بأشجار الزيتون، حيث تتم زراعته على كافة الطرق، من خلال خطة متدرجة تقتلع خلالها أشجار الزينة وتعوض بأشجار الزيتون، وذلك سيؤدي إلى إنتاج الزيتون، بالإضافة إلى الزيت الذي يعصر ويستفاد منه عند تشذيب الشجر، ومن الممكن حفظه لسنوات طويلة سواء حباً أو زيتاً، وهذا عامل اقتصادي وإستراتيجي. وشجرة الزيتون غير مكلفة، وهي تحسن الطبيعة بالأكسجين النقي، ومثمرة على مدار مئات السنين، وتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في المستقبل سيقلل الأشجار المعمرة مثل شجر العرعر، لذا يجب إعادة زراعته إلى جانب شجر الزيتون في المتنزهات السياحية وجبال المنطقة ويعد الزيتون أحد الخيارات الإستراتيجية للزراعة المستدامة وفق منظور رؤية 2030، بالتحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة، وتعتبر النماص من أكثر المناطق المؤهلة لزراعته وإنتاجه بكميات تجارية، ومن أهم المحافظات التي يكثر بها زراعة أشجار الزيتون بالمنطقة هي محافظة النماص، حيث يوجد بها عدة مزارع ناجحة ومن أبرز الأنواع التي تمت زراعتها في النماص أنواع «نيبالي محسن، وكلامتا»، وتم توزيع أكثر من 5000 شتلة على المزارعين مؤخرًا. ومن أبرز التحديات التي تواجه زراعة الزيتون تتمثل في انخفاض المعرفة العلمية لدى المزارعين بالكيفية المثلى للعناية بالشجرة، وطرق سمادها وريها وقطف ثمارها واستغلال منتجاتها المتنوعة، بالإضافة إلى عدم وجود أبحاث كافية حول هذه الأشجار وأهميتها، ولعل من أهم المعوقات عدم وجود مصانع للعصر، مما يترتب عليه تكلفة إضافية على المزارعين بنقل الإنتاج وعصره في مصانع خارج المنطقة.
التعليقات