الإثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٥ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

حريق تنومة يعيد ملف المجهولين للواجهة – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

حريق تنومة يعيد ملف المجهولين للواجهة – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

 

حتى قبل أن يصدر البيان الرسمي من وزارة الداخلية حول هوية المتسببين في حادثة حريق جبل غُلامة بمحافظة تنومة كنت من ضمن من توقع مباشرة تورط العمالة الإفريقية المخالفة من الجنسية – الأثيوبية – بذلك .. هذه العصابات التي تستوطن الكثير من الغابات والأودية بامتداد سلسلة جبال السروات ولعل في كثرة انتشار الحرائق بالأونة الأخيرة ومنها الحريق الذي وقع بمحافظة ميسان بالطائف وحرائق الباحة والسودة وغيرها ما يعزز ذلك – والله أعلم – ..

لكنها لم تكن بضخامة حريق تنومة وهو مايُخشى تكراره – لا سمح الله – وللمعلومية كنت من ضمن من نبهوا وكتبوا عن خطورة هذه العمالة وتزايد اجرامها من خلال مقالين الأول في عام 2012 م بعنوان ” لماذا التقاعس في مواجهة المجهولين” والثاني في عام 2016 م بعنوان “كيف سنواجه تصعيد المجهولين” وأرجو هذه المرة وكلي ثقة في أن يتم التعامل مع هذا الملف الشائك من الجهات الأمنية بما يكفل إغلاقه نهائيًا وإراحة الوطن منه ولعل في ختام بيان وزارة الداخلية مايؤكد العزم على ذلك بإذن الله تعالى .

وبطبيعة الحال لا يمكن أن نمر على هذه الحادثة دون أن نجزل الشكر والثناء لرجال الدفاع المدني على ماقاموا به من جهود جبارة وفدائية مكنتهم بفضل الله من السيطرة على الحريق الصعب في تنومة ثم بالسودة؛ كما ندعو للمصابين منهم بالشفاء العاجل.

اللافت أن بطولات رجال الدفاع المدني تكررت في الأسبوع ذاته حيث سجل زملاءهم بقطاع المنطقة الشرقية أيضًا مواقف فدائية في حادثة سقوط برج الخبر ومن ذلك الموقف البطولي الذي سجله العريف سليمان الشهري والذي استطاع بعد توفيق الله من انقاذ أحد المواطنين المحتجزين تحت الأنقاض بعد مجهود جبار وهي الحادثة التي تم تداولها اعلامياً على نطاق واسع.

ختاماً.. راقت لي كثيرًا الحملة التطوعية التي أطلقها بعض شباب محافظتي النماص وتنومة والتي تهدف إلى إعادة تشجير المنطقة المتضررة من الحريق وكلنا ثقة بحصولهم على الدعم والمساندة المطلوبة من الجهات ذات العلاقة.

 

بندر الشهري

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *