الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

شموخ وطموح – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

شموخ وطموح – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري
 
« الأستاذ »  سعيد علي أبو شنب العمري، رئيس لجنة التنمية الإجتماعية – نشاما عسير – عضوالمجلس البلدي – مدير ثانوية الأمير سلطان – أخي الفاضل.. ﷲ عزوجل أمرنا أن ننسب الفضل لأهله – بل أكد على الثناء على فاعله.. قال تعالى: ” وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ “فمن شكر ذو فضل؛ فقد شكر ﷲ الذي أجرى الخير على يد المتفضل قال ﷺ: « لا يَشْكُرُ ﷲ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ» وقال الشاعر:  فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى.. مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ
 
أخي :  خدمت الناس ببشاشة ومودَّة ووجهٍ طَلْق وأخلاق من تعطر بها وصل شذاه الآفاق! ،،
– إدراكك بأنه ” لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ”،،
– لديك رصيد من القيم دفعتك لممارسة سلوك خير لمصلحة وتنمية الإنسان والمكان بقرى مركز بنى عمرو ،،
– علمت وعملت بقول ﷲ تعالى : ” هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ” – فهنيئا لك هذا.
– وأفضل الناس مابين الورى رجل تقضي على يده للناس حاجات 
     
تأمل! “وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ “– أخي: بما أن الإنسان ينال جزاء حُسن ظّنه ومنطقه وقوله للحق! فإنني أثمن مواقفك الإيجابية، وأبارك هذا السلوك وأثنى على جهودك في إصلاح ذات البين وخدمة الناس ومد يد العون – وأعلن شكري الجزيل لك لأن حجب الثناء المستحق ضعف وحسد! ؛ والمدح الحق يزيد الطيب طيبة .
 
أخي : أعلم أن ‏نسبة الفضل لأهله عبادة جاءت بها شريعة ﷲ وأن: من مدحكَ فإنما مدح مواهب ﷲ عنـــــدك، فالفضل لمن منحَك لا لمن مدحك !! –” ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ”– ولعلي بهذا أرسخ سلوك شكر الصنائع، فهو عبادة جليلة القـــــــــدر والتعبير عنها بالثناء من باب إنزال الناس منازلهم، وإرضاء الله بلسان صدق ! فالذكرى للإنسان عمر ثان قالﷺ: إن ﷲ عـــــز وجل خلق خلقا لحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب ﷲ..” وقال”من سعى لأخيه المؤمن في حاجة قضيت له أو لم تقض، غفر الله له ما تقدم من ذنبه.. الحديث”  وأنت إن شاء ﷲ كذلك.
 
أخي : أورد جواهر من الشعر أرى أنها تحكي سيرتك.. النقية كل العطور سينتهي مفعولها ويدوم عطر مكارم الأخلاق.. نعم المرء يُعرف فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ وَخَصَائِل المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِه.. نعم لولا المشقة ساد الناس كلهم
     
– الجود يفقر والاقدام قتال ..  نعم 

الفَضلُ يَبْقى عَلى الآذانِ مَسْمَعُهُ
                 لَو غابَ صاحِبهُ حَيَّاً بِذِكْراهُ

فاجْعَلْ رَصِيدكَ بِالأفعالِ أحْسَنها
            أجْراً عَظِيماً مِنَ الرَّحمنِ تُـجْزاهُ

كَمْ غابَ عَنَّا رِجالٌ فَضْلهُمْ أبَداً
                ذِكْرٌ تَخَلَّدَ فِـي الـتَّاريخِ أعْلاهُ

كَمْ مَيِّت ذِكْرهُ بِالخَيرِ يَحْضُرُنا
          والبَعْـضُ حَيٌّ كأنَّ الـمَوتَ أخفاهُ

والإعترافُ لِأهلِ الفَضْلِ مَكْرُمَةً
             أجرُ الدُّعاءِ بِيَومِ العَرضِ يَلقاهُ

قَدْ مَنَّ رَبُّكَ فِعْل الخَيْر تُنْجِزُهُ
                   للهِ شُكْرٌ عَلى أيَدِيكْ أجْراهُ

ذاكَ اخْتِبارٌ هَنِيئاً مَنْ تَجاوَزُهُ
             أهْلُ الفَضائِل مَنْ نالوا عَطاياهُ
 
– ختاما : قال ﷺ: *إن ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحي من عبدِه إذا رفع يديْه إليه أن يردَّهما صِفرًا – أسأل ﷲ أن يوفقك لرضاه ويــــــــرزقك تقواه ويمتعك بالصحة – وأن يستعملنا جميعا في طاعته – ربنا اغفر لنا ولوالدينا وذرياتنا وأحبتنا والمسلمين والمسلمات الاحياء منهـــم والاموات.. تقبل تحياتي وسلامي.

 
 

            

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *