الموقف الأول :-
عرفت هذا الرجل عام 1397 هجري عندما عملت بشرطة النماص متدرباً وأنا طالبًا في كلية الملك فهد الأمنية دخل الى مركز الشرطة صباحاً فوجد رجلاً موقوفاً على ذمة حادث مروري نتج عنه وفاة الطرف الأخر وكان وافداً وكانت الأجراءات تتطلب كفيل غارم او شيك مصدق بمقدار الدية حينذاك فدخل الشيخ علي بن عبدالرحمن الى مكتب مدير المركز وابدى استعداده بكفالة مرتكب الحادث كفالة غرم واداء حاول مدير الشرطة ان يقنعه انه قد يسافر الى دياره ولايعود فما كان من الشيخ علي الا أن يصر على كفالة هذا الرجل وهو لا يعرفه ومتى صدر الحكم الشرعي بدفع الدية وحظور ولي الدم او وكيله ولم يحضر الأصل فأنه مستعد بدفع الدية وكل مايرتب على نتائج الحادث من ماديات وأمام الحاحه أمر مدير الشرطة باطلاق سراح ذلك الرجل واصطحبه الشيخ علي الى منزله واكرمه واحسن ضيافته ثم ترك له الخيار للسفر الى ديرته لتدبير أمره مع اقاربه وجماعته او البقاء حتى صدور الحكم فما كان منه الا ان طلب ان يسافر . ( وعن النتيجة لهذا الفعل السخي نترك للقارىء التوقعات ليس المهم النتيجة لكن الإقدام على ماقبلها )
الموقف الثاني:-
دخل الى مجلس احد الحكام للشفاعة في احد القضايا التي ارتكبها بعض من الشباب فالحاكم استغرب ان الشيخ علي يشفع في مثل هذه القضايا فقال للحاكم ياترى لولا مثل هؤلاء العينات من الناس انه سيحضى بالدخول الى مجالس الحكم شافعاً فزاد استغراب الحاكم من هذا القول فقال الشيخ علي للحاكم ان الصالح من الناس لن يحرجنا للشخوص الى مجالس الحكم لانه متحكم في خيره وشره أما من على شاكلة من اشفع فيه امامك اليوم فهو من احرجنا فيه رجل مسن او ارملة ليس لها غيره او ذو جاه في ربعه فنبحث عن ستره فامر الحاكم ان يعطى الشيخ علي طلبه مالم يكن هناك حق خاص لإنسان
الموقف الثالث:-
اتى الى النماص ضيوفاً من أحد دول الخليج فقابلهم الشيخ علي واستضافهم وهو لا يعرفهم واكرمهم كعادته لضيوفه واعجبوا بكرمه وشخصيته وحسن قوله وحكمته وودعوه وكانوا ضيوفاً لحاكم المنطقة حينذاك واخبروا الحاكم بما وجدوه عند ذلك الرجل فسألهم الحاكم هل عرفتم اسمه فلم يكن حاضرهم الأسم فوصفه الحاكم لهم قالوا نعم تلك اوصافه قال هذا الشيخ علي بن عبد الرحمن العسبلي وسر الحاكم بما سمع وسروا الضيوف وربطتهم به علاق صداقة ومعزة .
الموقف الرابع:-
كانت خصومات الناس وعلى مستوى القبائل لاتحل الاعلى يديه وكان اغلب اصلاحاته يدفع ثمنها من ماله الخاص وبوجاهته الغالية عند كل من يعرفه وقل ان يكون هناك مكاتبات بين المتصالحين ليس للشيخ علي اسماً فيها .
الموقف الخامس:-
كان منزله مفتوحاً للغني والفقير وكان طعامه لاينقطع من مجلسه وقهوته لاتبرد وجوده يتساوى فيه الجميع يحب المساكين ويعطف على الايتام ويزور المريض ويواسي في العزاء ويحتفل في الافراح باحياء العرضة يجيد الزياف الذي يشد انتباه المتفرجين كان يسعد الناس بوجوده يقفون له تقديراً واحتراماً يدعونه في مناسباتهم لما يضفي عليها من هيبة وسماحة الشيوخ كان لا يتقدم عليه اي انسان وكان لايتقدم على من يعرف انه اكبر منه سناً او ذو علماً او وجاهةً كنت اعجب بشخصيته وتواضعه في تصرفاته ولبس عقاله وحركاته وسكناته لازلت استمع لكل من يتحدث عنه واحلل شخصية هذا الرجل النادر ..
تخليد ذكراه .. تمنيت ان يخلد ذكره في النماص باطلاق اسمه على المركز الحضري بالنماص او احد معاقل العلم التي تليق به كشخصية اجتماعية قدم الكثير لوطنه وحكامه ولأهالي النماص وغيرهم ممن وصلوا اليه كنت اتمنى ان مؤرخي المنطقة يجمعون شتات مأثره في مجلدات تطرح للقارئ وأن تجسد شخصيته في عمل درامي يعرض في مناسبات النماص العامة والخاصة انه شخصية غير عادية في ماعرفته واكيد غيري من يؤكد ذلك ولديه الكثير عن هذا الرجل الاسطورة – رحمه الله – وبارك في من بعده . ( من مصدر معلوماتي المتواضعه عن الشيخ علي بن عبد الرحمن العسبلي وماسمعته في مجالس الاخيار عنه – رحمه الله – )
الشيخ / علي بن عبدالرحمن العسبيل – رحمه الله –
التعليقات