الأحد ١ يونيو ٢٠٢٥ الموافق ٥ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

واحة الأمن والسلم – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري

واحة الأمن والسلم – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري
 
بسم ﷲ .. عظم الكيان في حلة الصواب
الحمد لله الذي أنعم علينا ..
– بالإسلام دينا
” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا “
” رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ” 
” إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ”  (مكه)
–  أرسل محمد نبيا 
” لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ “
ثم وهبنا قيادة عدل عملت بشرع ﷲ فألتم الشمل وجمع الشتات وأرسي السلم وسادت السكينة بفضل ﷲ وكرمه وهديه وأمره
” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا “
“… يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ… “
 – إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ﷲ
 
وبعد :  فبمناسبة اليوم الوطني (٩٠)
 9/23 من كل سنه نحتفل بذكرى النشأة وتوحيد الأرض وإعلان إسم المملكة العربية السعودية
لشكرﷲ والإعتزاز والتمسك بالوحدة الوطنية والإنتماء لبلاد الطهر ومهبط الوحي ومهوى افئدة المسلمين 
لنجدد العهد والبيعة وإعلان الولاء والوفاء والسمع والطاعة في المنشط والمكره لولاة أمرنا ففي أعناقنا سوار إحسان
ألفة القلوب وحفظ  “الدين، النفس، العقل، العرض، المال” >  وفق هديﷲ “ولَا تَقْتُلُوا  أَنْفسَكُم”  وقولهﷺ من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
   

ومن هذا المنطلق 
1- أهنئ بلادي قيادة وشعبا بما نحن فيه من نعم وعز ووئام وابارك لهم شرف الريادة والسيادة وما تم إنجازه ~ حتى عظم كيان البلاد في حلة الصواب ؛ اخوانا نعيش حياة مثالية وواقع مشرف نخوض معركة الوجود تحت لواء القيادة المباركة ووفق الإلهام الرباني وما يقرره ولي الأمر ويستنبطه العلماء وأهل الحل والعقد

2 – أستلهم ذكرى بداية نقلة نوعية وتحول مذهل من شتات وفقر وتناحر إلى وحدة نقطف ثمارها [ أمن – أمان – إيمان – نماء – رخاء – تطور – عز – إستقرار – شموخ ]

3 – أشيد بتعامل القيادة مع الأحداث بمهنية وسياسة متأنية وتصرفات في غاية الذكاء والحصافة والعقلانية وفن إدارة التعامل بالعدل مع الرعية حتى عم الأمن والألفة ؛ لاشقاق ولا افتراق ؛ فتطور الإنسان والمكان فضلا عن قرارات الدولة اللافتة والرؤى المبهره في مجال الصحة والسلم وحقوق وكرامة الإنسان  وما واكب الآمال والتطلعات

4 – أعَبر عن عزمي وألتزمي ببذل النفس والنفيس وبقائي عين ذاهنة وذراع ردع  مع رجال الأمن لحفظ الإستقرار وصد البغاة والخونة ؛ وقلم حق يعزز الثقةَ بالقيادة والإلتفاف حولها وحماية الفكر وبناء إرادة وهمة عالية تواجه أهل الزيف والزيغ والشائعة والفساد والإرهاب والجناة خوارج هذا الزمن كي لا يلحق وطن الشموخ بأس “وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ” 

 
وطني 
    واحة الأمن والسلم
    كاشف الزيف والفساد
    حبٌّه مزروعٌ في قلوبنا
    – أهيم في عشقه
    نبع طهر وشرف ورجولة
    ساد نظامه وعم رخاءه
    نحن معه ضدّ أيّ غريم
    دُام محط آمال
    ينبض قلبي بالانتماء له! 
    مكان إرتباط ومسقط رأس
    شعبه تقي نقي يعلم مايحاك
    – له ويدرك الواجب الديني
    – والوطني فلا يؤمن خائن ولا
    – متستر ولا مطية من أعداء
    – البلاد والعباد
 
      “حمال حط الفتنة” 
    – سيبقى حضن دفء وحصن
      أمن وهوية عز – ترفرف رأية
      الحق فوق قمم جباله بعون
      ﷲ ثم بحنكة ومهارة
      القيادة السياسية وسواعد
      “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا
        اللَّهَ عَلَيْهِ “
   – ولدت بكنفه وتغذيت من
      نعم ﷲ الوارفة على أرضه
      وارتبط وجودي بما تحت
        سمائه
    – نغادره فنحزن  ونبعد عنه
        فنحن ونعود له فتعود لنا
        كرامتنا
        ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراً لهُ
       فليس له في موطن المجدِ مفخرُ
    – يمثل الإحساس بالعز
      والحياة الكريمة
    –  يتمثل بالأهل والأصدقاء
        والحيازات
    –  حبه نبع من عقيدة الإسلام
        اقترن في القرآن بمحبة
        النفس والدين

 همة حتى القمة 
يا ذرا الشعب السعودي ويا سوره
             الولايه والعهد جتك ماموره
همتك ورقينا صارت اسطوره
        من نوى تعطيلها تقصر شبوره

لا ينتمي لك من يخون ولاء
               إن الولاء شهادة الأبطال
يا قبلة التاريخ يا بلد الهدى
           أقسمت أنك مضرب الأمثال

 
– نعم يا وطني ! 
لن أوفيك ولن أوفي القيادة حقها بالبيان لكن لن أبخل بالدعاء لها لقولهﷺ : من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه
 
– نسألﷲ بأسمائه الحسني وصفاته وبرحمته التي وسعت كل شئ أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وجنودنا من كل مكروه
– دام عزك ياوطن
 

 

التعليقات

2 تعليقات على "واحة الأمن والسلم – بقلم الكاتب أ. عبدالله ضايح العمري"

  1. بيض الله وجهك وكثر الله من امثالك

  2. صح لسانك..اناقتك وذوقك الراقي دائما يعبر عن جمال ما بداخلك كما عودتنا، أ/عبدالله… اتمنا لكم التوفيق والنجاح
    🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *