في الخامس عشر من يناير عام 1902 م تمكن القائد العظيم من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها و بدء صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي، هُنا كانت البداية و لم تكن أي بداية بل نقطة تحول تاريخية صُنِعت بفخر وكان ذاك وعداً لا يُنكث أن تبقى هذه البــــلاد آمنة ً مطمئنة لا يشوب أيامها اَي شائبة ولا يتجرأ على تعكير صفوها عدو حاقد او كائد مدسوس .
واكتملت الحكاية في الثالث و العشرون من سبتمبر، في هذا الشهر الفاصل بين حرارة الصيف و برودة الشتاء، جاء الأمر بتوحيد البــلاد وفصلها عن الأحداث المؤلمة والنزاعات والإنتقال بها الى فصل الخير والأمطار حيث الأمن والاستقرار، هنا سُميت ( المملكة العربيـــــــة السعودية ) .
تسعون عام على هذه الأحداث ونحن ننعم بالأمن والأمان رغم الظروف التي مرت بنا التي هي من طبيعة الحياة لم نشعر يوماً بالخوف او الانكسار، ويد أبناء المؤسس رحمه الله ترعى هذه البلاد وتُطمئن قلوبنا، هكذا كنا وما زلنا نعيش تحت سماء مملكتنا الغالية فلله الحمــــد أولاً واخيرا ولحكومتنا الشكر بعد الله على ما بذلوا من جهود لنعيش هذا الشعور العظيم، ان يكون لك وطنٌ تأوي إليه حين تشتــــد الحياة غربة .
ومن هنا في العام التسعين، يسابقني قلمي ليحتفل بأبيات متواضعة ليست إلا قطرة من بحر حبي لهذا الوطن وبها أختم :
يا رافعاً على مدى التسعين رايات النصر
يا خاذلاً كل المكائد و الدسائس للوطــن
يا حاملاً على الهامات أبيات الفخـر
على ثرى أرضك بَرْء العدل و مَتَنَ
كل القصائد في مديحك تفتخر
هل للوطن معنى إذا لم تكن؟
التعليقات