قد نختلف على معظم الاشياء الا الوطن.. فهو العلامه الثابته الراسخه في عقل وقلب ووجدان الجميع. ولو تكلمنا عن المملكه العربيه السعوديه فاننا نتكلم عن روح تخفق فينا وحياه تحيينا ومضمون يحفظ كيان كل شخص ينتمي لهذا التراب والهواء الذي خطونا في ربوعه. لا تفارق عيوننا جغرافيته ولا تانس قلوبنا بدون مقدساته ولا نطمئن بدون رؤية رموزه ملكا وولي عهد وحكومة ومكون شعبي.
الوطن معادلة مبنيه على ان الانسان في هذه الارض على مر العصور تجذر هنا وبقي هنا ترسخ في طويق والسراة والصحراء فالفته وتالفت معه حتى قيض الله لهم صقر الجزيرة الذي جمع شملها ووحد كيانها ونسج وحدتها تحت رايه واحده وشعار واحد. وطن لم يحتمع منذ متتصف العهد العباسي الى ان تجلى له عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله.
الوطن الذي عاش في عقل ووحدان الملك المؤسس والملوك النجباء بعده يسري فينا فكرا وعزما وحزما. تملكنا فاصبحتا نتنفسه ونحياه ونفخر به ونتقلب في نعيمه. يعيش فينا ونعيش فيه، وندعوا الله ان يحفظه وان يحفظ حكامه وشعبه ومقدساته. ونردد ( والله ما مثلك وطن ). ونقول ايضا ( عاش سلمان ) . وطن السلم والعداله والانسانيه..
وطن تهفوا اليه الافئده للعباده والرزق والعيش. كيف كان وكيف اصبح… انها قصة التنميه قصة المؤسس وانجاله البرره رحم الله من مات وحفظ من بقي منهم. ملحمة كبرى بين القرار والفكر والاقتصاد والبناء… حفظ الله الوطن والملك والدين والشعب.
التعليقات