الشاعر صالح بن غيثان العمري .. في جلسة واحدة – ومن قصيدة واحدة – ومن سالفة واحدة – ومن شيلة واحدة – كونت ثروة غالية الثمن – سمعت آيات من القرأن – واحاديث من الصحاح – وقصص من السير – واحداث من التاريخ – ومعارك وشواهد – وشعر من المعلقات – وقصائد لشعراء من الجنوب – وقصائد للشاعر نفسه..
وجدت نفسي امام احد جهابذة الحفظ واحد متقني الرواية في عصر افتقدت مجتمعاتنا ومجالسنا الرواة قلت شاعر وليس بغريب ان يتصف الشاعر بهذه الصفات، وقلت ربما قرينه من الثقاة وصاحب الروايات، وقلت قارىء ومطلع، وقلت حباه الله ملكة حفظ وحب استماع واطلاع ..
فجمع تلك الصفات.. ثم صفة اخرى (عظيمة) ماتصف بها رجل الا اخفت كل عيوبه وهناته انها صفة ( الكرم ) التي رأيتها سجية لا تصنعاً في هذا الشاعر الانسان المطلع المثقف تجده يعد القرى ويؤنس الضيف بالاقوال والاشعار والقصص والسير والاحاديث والايات وتجده يسوق الفنجال ويباشر بانواع التمور ولحظات يقدم فيها اكواب المرق واطباق الخبز..
وقلائل يتفنن في تقديم اللحم في صحاف صنعت من اخشاب الغرب وبجانبها صحون من الارز يتوصطها صحفة بها عيش من الذرة ومعصوبة من البر يتغشاه السمن والعسل البلدي وتحيط بها مرقتها الخاصة وتقف حائراً بأي صنف تبدأ فتارةً تأكل وتارةً تتوقف وتستمع الى سمان القول من هذا الانسان الشاعر القاص الراوي الكريم..
تذهب بفكرك بعيداً لتعود وتأكد ان هذه الصفات منحت له من العزيز الكريم الذي أتاه هذه الحكمة ( ومن يؤت الحكمة فقد اؤتي خيراً كثيراً ) .. اشهد ان الله قد اتاك الحكمة واغدق عليك نعم لا تتوفر عند كثيراً من الناس فحافظ عليها بالحمد والشكر.. اخيراً : ( اعنيك انت بالذات اخي الشاعر الملهم صالح بن غيثان العمري ) .. وفقك الله .
الشاعر/ صالح بن عثمان العمري
التعليقات