عواصف متكررة واستنهاض لمياة المحيط.. والبواخر بين خوف ورجاء تتوجه نحو لحضات نجاة هي الأمل للوصول لذلك الميناء .. وكما هو الحال وعلى غرار هيجان تلك المواج تتكرر مصاعب الحياه بنتؤاتها تارة وعتبات ومنعطفات تارة أخرى .. فتكون ردود افعال النفس الإنسانية مختلفه حسب البيئه والثقافة وغيرها.. لتكون مجموعة أفكار مجملها البحث عن قارب النجاة للوصول إلى أقرب الموانئ المملوءة أماناً وسكينة..
أقربها هو الأب ذلك الرجل الحنون بداية وطبع .. فهو الملاذ بعد الله عز وجل، والأسرة باكملها تجد فيه واحة الأمان والاستقرار فهو يمثل الركيزة الأساس في حياة الأسرة كثيراً من الأبناء لا يدرك عظم المشقة والجهد الذي يبذله الآباء وتلك التضحيات من أجل إسعاد الأسرة وكيف أن الأب يبذل كل ما بوسعه جهداً ووقتاً من أجلهم..
وتمضي السنين والأبناء لا يدركون أن ذلك الوقت لا يعود.. فمكوثهم معه لا يتعدى سويعات يقضون جل أوقاتهم في أعمالهم أو ملتهين بما هو موجود من وسائل التقنية الحديثة بين أيديهم .. ثم تأتي النهاية يحمل أباه على أكتاف الرجال ويعود نادماً على ما فات وعندها لا ينفع الندم.
التعليقات