أبُنَي لاتغتال صوتَ قصيدتـــــــــــــي
فإذا أتتكَ فوفّها التبجيــــــــــــــــــــلا
فلقد غَرستُ عروقَها في مُهجتــــــي
وسقَيتُها حتى غَدتْ إكلْيـــــــــــــــــلا
فيها النصيحةُ يابُني أزِفُــــــــــــــــها
وأضِيءُ في دربي بها القَنْديــــــــــلا
هذا الزمان أتَى وفي أحمالـــــــــــــه
فِتنٌ تموجُ وتحملُ التضْليــــــــــــــلا
ويكاد يُنكرُ وجههَا أهلُ النُّهــــــــــى
فيرونه متبسِّماً وجميــــــــــــــــــــلا
فاحذر ْمن الشُبهات واخْـــرج سالِماً
لاتَرْتضِي في دِينِكَ التبديـــــــــــــــلا
أعرِض عن السفهاءِ حيث وجدّتهـمْ
واحذر تُصاحب فاسقاً مخـــــــــذولا
سِرْ في دروب العِلْم واشرب عَذْبها
واحفظ متون الشّرع والتنزيــــــــلا
أبُنَي لاتجزع وكــــــــــــــــنْ متيقظاً
واجعل لِدِينِكَ منهجاً وأصــــــــــولا
نهجُ الرسول وصحْبه خير الهُــدَى
خُذها بحقٍ واتركْ المجهـــــــــــولا
هذي المحجّةُ ليلُها كنهارهـــــــــــا
منْ زاغ ضَيّعَ للصّلاح سبيـــــــــلا
أبُنَي.. أمّكَ حِفّها بعنايـــــــــــــــــةٍ
فالأمُ في بِرِّ البنين الأولــــــــــــــى
وأخوكَ دِرْعُكَ في مكابــــدة الأسَى
ولهُ وفاؤكَ أن تكون نبيـــــــــــــلا
والأختُ دُرّتُكَ التي تَسمـــــــو بها
فاسْكُبْ عليها حُبّكَ المأمــــــــــولا
كنْ واصِلاً للرّحْم دون قَطيعـــــــةٍ
واجعلْ لعَمِّكَ في الفؤاد نُـــــــزُولا
أبُنَي كُن لولاة أمرِكَ طائـــــــــــعاً
وعلى العِدا سيفاً لهم مَصْقــــــولا
التعليقات