الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

مراسل الباحة مطلوب في النماص ! – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

مراسل الباحة مطلوب في النماص ! – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

 

– انقسم الوسط الإعلامي مؤخرًا حول أحد التقارير التلفزيونية والذي أظهر افتقاد الباحة لبعض المقومات السياحة المهمة مثل الفنادق والمطاعم والمقاهي الشهيرة بالإضافة لضعف شبكة الإتصالات والإنترنت وغير ذلك حيث تباينت ردود الأفعال بشكل كبير بين مؤيد ومعارض، فهناك من اعتبر أن حديث المراسل لم يكن في محله خاصة والتقرير وقتها يفترض أن يكون منصبًا عن افتتاح الموسم السياحي ..

وإعطاء انطباعًا إيجابيًا عن السياحة الداخلية وأجواءها ومناظرها واستعراضًا لأبرز المواقع السياحية فقط؛ وأن غير ذلك من ملاحظات لم يكن الوقت ملائمًا حاليًا لطرحه، وقسم اخر اعتبر حديثه منتهى المهنية والشفافية وأمرٌ لا يلام أبدًا عليه بل أنه وكما وصف الأجواء والمواقع وضع المشاهد والسائح تحديدًا في الصورة حتى لا يُفاجأ وبعد قطعه للمسافات الطوال بتلك الملاحظات المهمة والتي قد لا يتوقعها أو يعلم عنها سيما خدمة الاتصالات حيث يعتبرها الأغلب حاليًا عصبًا رئيسيًا لنجاح سياحته وضمانًا لراحته وراحة عائلته.

– بالنسبة لي على الأقل ومن خلال وجهة نظر شخصية متواضعة عندي ثقة أولًا بأن ذلك التقرير سيعود بالفائدة على الباحة بل قد يكون نقطة تحول لدفعها لفضاءات أرحب لمواكبة وتلبية أهم المتطلبات السياحة وفرصة في الوقت نفسه لمعالجة مكامن الخلل والقصور، ولدي ثقة أن شبكة الاتصالات والإنترنت تحديدًا سيتم تحسينها للأفضل وسيلاحظ المصطاف وبدءً من الموسم المقبل بإذن الله تعالى الفرق وعندها يجب ألا ينسوا المراسل من دعاءهم.

– وحتى نكون في الصورة أكثر نقول ليت مثل هذا المراسل موجودًا في كل مدينة ومنطقة وليته على سبيل المثال أكمل الصيف في مدينة الضباب النماص ونقل الصورة من هناك كاملة وبدون رتوش وخاصة عن وضع الإتصالات والأنترنت فيها وفي سبت العلاية وتنومة وبني عمرو وبللسمر وبللحمر، وليته يذكر أن هذه المشكلة باتت أزلية وباتت تؤرق أهالي وزوار تلك المناطق والقرى، وليته ينقل كم عانوا في الفترة الماضية عند تعليق الدراسة ومع  نظام الدراسة عن بعد..

وليته ينقل كم يلاقون من صعوبات عند التسجيل في أي خدمة أو مراجعة حكومية الكترونية وأنهم قد يستعينوا بصديق في مدينة أخرى لإنجاز المهمة ! ، وليته يوضح لماذا تميز أهل المنطقة في رياضة الهايكنج تحديدًا وأن ذلك يعود لكثرة صعودهم للجبال بحثًا عن الأبراج لإجراء أو استقبال الإتصالات أو الرسائل!، وليته ينقل أن بعض مقاطع الفيديو قد يرسلونها اليوم ولا تصل إلا بالغد ! بعد أن كانوا في فترة سابقة أكثر من تزدحم جوالاتهم بعبارة “جزء من النص مفقود ….” !

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *