احمد الله واشكره الذي سخر لي من الناس من يأخذ سيئاتي ويعطيني من حسناته فالله سبحانه الذي خلق الخلق ثم جعل فيهم شقي وسعيد وحرم الظلم والكذب والغيبة والنميمة ليجزي الذين احسنوا بالحسنى ويجزي الذين اساءوا بالسيئات ولا يظلم ربنا احدا، ولما سمعت واسمع من الذين يتباهون ويرددون في المجالس اذا سمعوا مني بعض المقاطع التاريخية في مواقع التواصل عن تاريخ الآباء والأجداد في عهد الدول الفانية ..
ومحاربة أجدادنا للغزاة الأترك ومن ناصرهم وسار على نهجهم الذين قاتلوا قبائل الجزيرة وحاربوا دعوات التجديد الاسلامية من عصر السلاجقة سنة 551 – 1337هـ عصر الاتراك في شبه الجزيرة عامة او في جنوب غرب الجزيرة خاصة، فقد قاموا بهدم القرى واحراقها وقتل سكانها ونهبوا أموالهم وثرواتهم الحيوانية والزراعية واستباحوا بيضتهم بدون ذنب، وقد قاموا بتدوين أعمالهم الظالمة وظلم اتباعهم ..
وحفظوها كتاريخ مشرف لهم ولاجيالهم، وتاريخ أسود لكل الاجيال البشرية من بعدهم في الاستانة العثمانية وفي محافظ عابدين وفي قلعة محمد علي بمصر. وانا حينما انقل لاقراني وللناس مما ذكروا في وثائقهم لا اعني به التمجيد والمفاخرة فقط، وانما ليعلم الحضر من أبنائنا ومن كل الناس ان المنطقة وسكانها لاقت من الاتراك انواع الظلم والبهتان ولعل الناظر يرى ما يفعله الاتراك اليوم في كثير من الدول وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم منهم فيما رواه بريدة الاسلمي قال :
(( سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إنَّ أمتي يسوقها قومٌ عِراضُ الوجوه صِغارُ الأعيُنِ، كأنَّ وُجوهَهم الحجفَ – ثلاث مرات – حتى تُلحقوهم بجزيرة العَرَبِ، أما السائقة الأولى فينجو من هرَب منهم، وأما الثانية فينجو بعضٌ ويَهلِكُ بعضٌ، وأما الثالثة فيُصطَلَمونَ [ كلُّهم ] من بقي منهم، قالوا: يا رسول اللهِ، من هم؟ قال: التُّركُ، أمَا والذي نفسي بيده ليربِطُنَّ خيولَهم إلى سواري مساجدِ المُسلِمينَ، قال: وكان بُرَيدة لا يفارِقُه بعيران أو ثلاثةٌ ومتاعُ السَّفَر والأسقيةِ، يُعِدُّ ذلك للهَرَب؛ ممَّا سمع من النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من البلاءِ مِن التُّركِ)). اخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد : 7/314 ، ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه أحمد برقم (22951) واللفظ له، والبزار برقم (4399) مختصراً، والحاكم برقم (8463).
وفي سنة 1222هجري وحينما اتى حجاج عسير بقيادة الامير طامي بن شعيب نجدة الامام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود قتل الاتراك من حجاج قبائل اقليم عسير أربعمائة كلهم بلباس الاحرام حرم مكة، انظر كتاب الظل الممدود في تاريخ بعض الوقائع في عهد ال سعود، للعلامة محمد بن عبد الهادي العجيلي بتحقيق : ا.د عبد الله ابو داهش.
واليوم ولله الحمد والمنة الذي قيض الملك المؤسس عبد العريز رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة، واخى بين قبائل وشعوب الجزيرة، وأنهى العنصرية، وغرس الامن والاستقرار مكان الخوف، واعاد للحرمين ومشاعرهما حرمتهما وقدسيتهما، ثم توارث ذلك الامن والاستقرار، ابناؤه الغر الميامين حتى عصرنا اليوم عهد امامنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان، فلله الحمد عدد خلقه وزنة عرشه ورضاء نفسه ومداد كلماته على ذلك، وكل من ارادنا وبلادنا وولاة امرنا وشعبنا ومقدساتنا بشر، فلا رفع الله له راية ولا حقق له غاية وجعله الله للناس عبرة واية وفضح اخباره وهتك استاره في كل زمان ومكان.
التعليقات