صعد مصطلح المسؤولية خلال أزمة “كورونا” وأخذ حجم كبير من جميع نواحي الحياة خاصة الاجتماعية ولم يتوقف الامر هنا فقط بل حتى الدول أظهرت في خطابها الوعي الفردي والالتزام الدقيق بالتعليمات الواجب إتباعها وهذا كله إنطلاقا من مبدأ الحماية والواجب الاخلاقي للسيطرة على الوضع بأكمله..
المسؤولية تحولت هنا إلى فردية والذي تجلت في عدد من الممارسات الجائزة والسلوكيات غير المسؤولة المدفوعة بحب البقاء والخوف من المرض والحاجة، ولكن كانت بشكل عكسي في أنها أدت إلى الهروب من المسؤولية الاجتماعية وإعفاء النفس من الواجب الاخلاقي والانغلاق على المصلحة الشخصية للخروج باقل الخسائر..
لكي نصل الى اجابة عادلة يجب أن نبحث عن مدى فاعلية المجتمع وطبيعة ممارسته في إعلاء شأن المعرفة والحرية كقوة أساسية في بناء الفرد المسؤول الذي يعد نواة التغيير الحقيقي فسلوك الافراد انعكاس لالتزامهم بمجموعة من العادات والتقاليد التي انتهجت عرف وبالتالي لا يمكن تقييم سلوك الفرد بمعزل عن منهج الجماعة في هذا الشأن
أخيراً.. في الغالب ما تعيد الأزمات الطارئة المفاهيم الاخلاقية واسقاطاتها إلى الواجهة إذ تستعيد السمات الخامدة في النفس البشرية نشاطها كحاكم أساس ومسيطر على رد فعل وسلوكيات الافراد في الاوقات الصعبة.
التعليقات