الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

زحام عسير  يستعجل المدينة الطبية ! – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

زحام عسير  يستعجل المدينة الطبية ! – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

 

لوحظ مؤخرًا تزايد أعداد المصابين بمرض كورونا المستجد في منطقة عسير وهو تزايد متوقع خاصة مع توافد أعداد كثيفة من السياح للمنطقة تزامنًا مع الأجواء الساحرة والمناظر الخلابة وفي ظل استمرار تعليق الرحلات الخارجية، وأهالي المنطقة بطبعهم مضيافين ولكن هناك توجسًا من وضع النظام الصحي بالمنطقة وهل يستطيع التحمل؟ خاصة وهو يعاني بالأصل من ضغط كبير فما بالك مع دخول وباء كورونا – كفانا الله وإياكم – على الخط ثم تزايد عدد الحالات المصابة..

ومن هنا تظهر منطقية التساؤول الذي أبداه البعض وأهمية خروج تطمين من وزارة الصحة، ولعلها تكون فرصة مواتية هنا للمطالبة وأكثر من أي وقت مضى بضرورة المسارعة باستكمال مشروع المدينة الطبية المتعثرة “مدينة الملك فيصل الطبية” والتي بدأ العمل فيها عام 2012 وكان مقررًا تشغيلها كمرحلة أولى عام 2017 قبل أن تتوقف في ظروف غامضة وهو ما أصاب أهالي المنطقة بالإحباط الشديد بعد أن كان يراودهم حلم اكتمال هذا المشروع العملاق والذي كان سيخفف عليهم عبء ومشقة السفر المستمر إلى المدن الكبرى التي تتوفر بها المستشفيات التخصصية .

وبما أن الحديث يتعلق بمنطقة عسير والصيف والسياح فإنه حقيقة لأمر مستغرب جدًا تكرر أزمة المياه سنوياً فمع بداية الصيف وزيادة الطلب تتكرر الإشكالية في معظم محطات توزيع المياه المحلاة في أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة والواديين وتنومة والنماص والسرح وغيرها وكأن الموسم أتى بصورة مفاجئة ! .. وقد تابع الجميع مقاطعًا وصورًا تُظهر تكدساً وتزاحامًا للمواطنين في تلك المحطات وهذا يتنافى ولا شك مع التدابير الاحترازية المتخذة للحد من جائحة كورونا؛ وبرغم العمل مؤخرًا بنظام التسجيل الإلكتروني إلا أنه مازال يصطدم ببعض العقبات والمشاكل التقنية والتأخير حتى الآن.

أخيرًا وبما أن الشيء بالشيء يذكر فلعلنا نستغل الفرصة ونوصل رسالة لرجال الأعمال وتحديدًا المستثمرين بالقطاع السياحي ونقول “ها قد جاءتكم الفرصة وعلى طبق من ذهب للترويج والتشجيع لمشاريعكم وللسياحة الداخلية عمومًا وتغيير الفكرة الإنطباعية السائدة التي شوهتها لسنوات وكرست أن السياحة في الخارج أرخص كثيرًا من الداخل لذلك لا تضيعوا هذه الفرصة من خلال رفع الأسعار المبالغ فيه واقناع النفس بأنه موسم ويجب استغلاله على أكمل وجه فربما تكسب اليوم ولكنك ستخسر ولا شك غدًا فمن دفع 400 ريالًا ثمنًا لاحتساء قهوة مع عائلته فإنه حتمًا لن يعود !

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *