أعجبتني خطبة ” الجمعة “- الماضية – في جامع قريتنا – جزى اللهُ الإمامَ خيرَ الجزاء على حسنِ الاختيار والطرح بما يلامس واقع مجتمعنا اليوم و عرض مشكلاته و كيفية الحلول ..
بقدر ماهي حجم ثقافة المجتمع اليوم و تعدد مصادر التعلّم و فهم النصوص القرآنية وما ورد من سنة النبي الكريم محمدٍ – صلّى الله عليه وسلم – ثم ما يعيب العرب و المجتمع بل العالم أجمع عندما يوغل البعض بالانشغال في عيوب الآخرين ، و يهتم بها ، و يصبح محللاً لها ، بل و ينشرها بفنٍ متقن ؛ فيصفّق لها الشامتون والباحثون عن ( الخلل المجتمعي ) و ( الترفيه المحرّم ) بأكل لحوم الناس بل أصبح البعض – والعياذ بالله – يُحب أن يصفه الناس بـ ( الشمّات ) أو ( العيّار ) !!
و هو بعلمه أو غير علمه متتبع عورات و عيوب الآخرين ، حتى أصبح مصير بعض المجتمع يؤثر فيه – و يخشاه و يتحاشاه الآخرون – لأنّ ذلك – المعُلّق أو المُتَنقّم – قد يشوه سمعته – حتى لو كذباً – و يجعل منه الأضحوكة ، و من استضاف مثل هٰذا الشخص أو سمح له أن يعلق في مجلسه أو رضي بما يقول فقد باء بإثمه .
كلنا ذوو خطأ و لكن دورنا يجب أن يكون حازماً في كبح جماح هذه الفئة ، و ردع تجاوزها ، وعدم الجلوس في مجالسهم ، و الإنكار عليهم ؛ فصفاتهم وردت في القرآن و السنة ، بل و الوعيد الشديد لهم على أفعالهم .
فعلينا الاحتساب و النصح باللين ، و توضيح مدى خطورة الانشغال بعيوب الآخرين ( غيبة و نميمة ) ثم أن لا ننشغل إلا بما لدينا من عيوب ونصححها ونكفي العباد شر ألسنتنا والانتقام اللفظي بحصد الحسنات و إحراقها و استبدالها بذنوب الغير – و الله المستعان – .
التعليقات