الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

نشامى عسير .. قول وفعل – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

نشامى عسير .. قول وفعل – بقلم الكاتب أ. بندر علي الشهري

 

ونعم وأكرم بأمير عسير .. ونعم وأكرم “بنشامى عسير” وللأمانة لم تكن غريبة عليهم تلك المبادرة التطوعية الجديدة التي أطلقوها بمسمى “نشامى عسير” وتحت شعار “مبادرون من أجل الوطن” والتي تهدف للمساهمة المجتمعية مع الجهود الحكومية للحد من انتشار جائحة كورونا وانبثقت منها عدة مشاريع تطوعية ومبادرات مجتمعية رائدة وصلت حتى الآن لسبع أجدني مظطرًا هنا لأكتب عن إِحداها وهي السادسة والتي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير مؤخرًا تحت عنوان (مشروع حياة للغسيل الكلوي) “وانعقدت بالشراكة مع مستشفى الحياة الوطني بخميس مشيط، والمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير، وشركة حافل للنقل المدرسي، واستهدفت 40 مقيمًا من جاليات 11 دولة مقيمة بالمنطقة تكفلت بتكاليف جلسات الغسيل الكلوي مع العلاجات اللازمة وأي طوارىء علاجية إضافية مع التكفل بايصال المرضى ممن ليس لديه وسيلة نقل، وبلغت تكلفتها حوالي 800 ألف ريال لمدة 3 أشهر وتكفل بها عدد من رجال الأعمال بالمنطقة” .

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد مبادرة وتصوير وخبر موزع وانتهى الموضوع ! – دون التوقف على التطبيق وخدمات فترة التنفيذ والإستدامة والجودة بنفس الوتيرة طيلة الثلاثة أشهر مدة العقد. بل نصت إحدى بنود العقد وبحسب صحيفة “الوطن” على اتفاقية تلزم الطرف الأول المستشفى بتكوين لجنة إشرافية وظيفتها التأكد من سلامة حسن استقبال المرضى وسير عمليات الغسيل الكلوي ومراقبة الإلتزام بجودة الخدمات، ويقوم الطرف الثاني “نشامى عسير” بجولات رقابية مفاجئة على المستشفى دون اشعار أو تنسيق للتأكد من تقديم الخدمة وفي أي وقت وفي حال وجود أية ملاحظات يتم ارسال اشعار يحاط فيه الطرف الأول لتعديل الملاحظة خلال 24 ساعة وإذا لم يتم الإلتزام يحق للطرف الثاني تعليق أو إلغاء بنود العقد أو الحسم من المستحقات المالية.

– حقيقة نحن أمام مبادرة إنسانية جبارة وجاءت في ظرف حساس لتسهم في تخفيف التكاليف المالية على بعض اخواننا المقيمين ممن تضرروا من تبعات جائحة كورونا، ولترسم في الوقت نفسه أسمى معاني التكافل والتلاحم الإجتماعي بين المواطن والمقيم، ولتؤكد يومًا بعد أخر أن مثل هذه المبادرات والوقفات لا يمكن أن تحدث إلا في “مملكة الإنسانية”، وهي هنا  فرصة لنجزل الدعاء والثناء لأمير المنطقة ولنشامى عسير من رجال الأعمال الذين تكفلوا بها ولكل من ساهم وفكر فيها فجزاهم الله خير الجزاء .

– مبادرات “نشامى عسير” شملت الكثيرين وفي فترة وجيزة حتى وصلت لعمال النظافة وليتنا نرى مثلها في جميع المناطق فنشامى الوطن في كل مدينة وقرية ..

في النهاية بقي أن أهمس باقتراح للقائمين على المبادرة بأهمية تبني مشروع جديد يهدف لترسيخ ثقافة المحافظة على سلامة ونظافة الممتلكات والمنتزهات والمرافق العامة وحمايتها من التعدي والعبث  وخاصة السياحية منها وبالطريقة التي يرونها مناسبة.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *