اطلعت على ماخطه يراع الاخ العزيز حسن بن عويّش، في صحيفة “النماص اليوم”، يوم الثلاثاء 11 شوال 1441هـ في مقاله الذي بعنوان “شاعر رجال الحجر”، وقد احتوى المقال على نقاط مهمة فيما يخص مسمى شاعر رجال الحجر في الماضي والحاضر، ووقوع هذا المسمى بين مطرقة مدى قناعة الناس، وسندان العنصرية. واتفق مع الكاتب في جوانب عديدة مما ذهب اليه في مقاله، إلا انه يوجد ثلاث نقاط احببت الإشارة اليها، وأرجو ان يتسع لها صدر الاخ حسن وفقه الله، وهي:
1- يقول في بداية المقال.. ( ان بللحمر وبللسمر وبني شهر وبني عمرو أبناء ربيعة بن الهنو بن الحجر بن الأزد ..). واقول: ان في هذا الكلام خطأين:
– الأول: ان الحَجْر أبناً للهنو، وليس العكس كما ذكر الكاتب.
– الثاني: أن قبائل رجال الحَجْر الأربع المعاصرة ليست كل بطونها من ربيعة، بل هناك بطون من كعب بن الحَجْر واخوه عامر بن الحَجْر، ولايصح أن نحصر كافة بطون الحَجْر في ربيعة .
2- يقول الكاتب.. ( حسب علمي بأنه لم يتطرق اي منهم – ويقصد الشعراء القدامى – لذكر قبائل رجال الحجر عامة ) . وأقول:
– اضف الى علمك ان اسم الحَجْر مذكور على اللسنة الشعراء منذ الشنفرى وأبو الجياش في العصر الجاهلي الى يوم الناس هذا، وهذه بعض الشواهد:
– يقول الشاعر الجاهلي الشنفرى: انا ابن خيار (الحجر) بيتا ومنصبا .. وأمي ابنة الاحرار لو تعرفينها
– ويقول ابو الحياش الحَجْري: فقرى ( الحَجْر ) جهوة الزرع والضرع .. فأشجانها الحنا فالجباء
– ويقول الشيخ / ابن شهوان الشهري رحمه الله، عندما استعرضوا المشاركين من قبائل رجال الحَجْر أمام أمير ابها عام 1352هـ قبيل حرب اليمن: يا الامير انظر ( رجال الحَجْر ِ) .. سم الاسود ما يداوى سمّه
– ويقول الشيخ / ابن بريق الاسمري – رحمه الله – في تحديد بلاد رجال الحَجْر:
حد ( رجال الحَجْر ) من بيشه وبحرا .. والصحَن فانه لمن شل الدروع
– ويقول الشاعر/ صالح بن حمدان، عند شيخ قبائل كعب ابن زهير العمري في عام 1360هـ في قصيدة مدحه بها:
“والذي من ( رجال الحَجْر ) يطرون مدحه وصل بي”
– وهذا غيض من فيض، والشواهد كثيرة على ان شعراء الحَجْر يفتخرون بهذا الاسم الشامخ في اشعارهم على مدى العصور.
3- أما مسمى (شاعر رجال الحجر).. الذي كان مدار مقال ابن عويّش حوله، أرى أن هذا المسمى لا يستقيم مع الواقع وتداعياته، فلم يثار في منتديات أو قروبات أو مجالس مثل هذا السؤال: من هو شاعر رجال الحجر الاول ؟ في الماضي او الحاضر، إلا وكثر الجدل، وظهر تباين الاراء ، فنستنتج أن الجواب يخضع لمزاجية الناس واهوائهم، وأيضا أن القمة تتسع لأكثر من شاعر.
– وأخيراً أتمنى أن أكون بهذا التعقيب أضفت إلى ما كتبه أخونا الغالي حسن بن عويّش ما يثري، والسلام عليكم .
التعليقات