الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

كن شجاعاً !! – بقلم الكاتب أ. عبدالرحمن خلوفة الشهري

كن شجاعاً !! – بقلم الكاتب أ. عبدالرحمن خلوفة الشهري
 
 
موضوعنا لهذا اليوم أمتداداً لما أمر الله به من عفو وتسامح وتعايش وعلو بالنفس عن توافه الدنيا التي ليس لها قيمة أساساً ولا يفعل هذا الأمر ألا شجاعاً وفقه الله لخيري الدنيا والآخرة … 
 
من منا لا يكون له موقف أو خطأ أو تجاوز قد يندم عليه ولكن الشيطان يمنعه من التصحيح والحق والعودة فيه ومهما كان رأي الناس أو الطرف الغير متسامح فلا يضرك أن تنجح في العفو والتسامح والأحتساب .. 
 
وللتعريف أكثر.. العفو يختلف عن التسامح فالعفو التنازل الكلي وعدم طلب الحق أو السؤال عنه أو أخذه وأحتساب ذلك أجراً عليه من الله وحده وهذا قليل وجوده في عالم الماديات والمحسوبيات الله المستعان.. الأ لمن وفقه الله وعلم أن الحياة الدنيا لاتساوي شيء وأن ما عند الله أفضل وخير !! 
 
والتسامح هو التعايش واللين مع ترك الحق عند لله وعدم التنازل عنه وأخذه يوم القيامه من الطرف الآخر وهو الأكثر في مجتمعاتنا وهذا الفعل كي تستمر الحياة وعدم المصادمة وقد يحصل من طرف واحد في العادة دون أكتراث الطرف الآخر والله المستعان.. 
 
إضاءة – أعجبتني رسالة تناقلتها وسائل التواصل مضمونها.. ( كيف تطلب من الله العفو وأنت لم تعفو عن الجار والأخ والمجتمع الذي تعيش فيه.. بالله لك وجه..؟؟) 
 
الكاتب عليه مسؤولية في تقديم ما يعدل بعض السلوكيات والطرق في العيش للأفضل وربما كلمة طيبة تعدل سلوك مجتمع وفي مجتمعنا الخير الكثير الذي نستقي منه هذه العبارات..
 
مثال – شخص قبل أيام يعفو عن أشخاص له مديونية عليهم بمبلغ كبير يلحقه أشخاص يتنازلون عن حقوقهم وهذا من باب التواصي بالخير وحب العفو والتنازل فهنيئاً لمن فعل ذلك فقد يكسب أجر ما فعله وأجر من فعل مثله من تنازل وعفو …
 
والعافين هم أفضل الناس لأنهم يحملون عدة صفات لا يمكن للجميع فعلها والذين ذكرهم الله في محكم كتابة والأدلة كثير منها.  (( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)) (134) 
 
نصيحة ( ماحد ماخذ منها حاجة )  
 
كل عام وأنتم بخير
 
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *