بداية كل عام والجميع بألف خير ونسأل الله أن يتقبل الصيام والقيام وصالح الأعمال، كما نسأله أن يعجل بانفراج الغمة عن الأمة عاجلًا غير أجل… كما يعلم الجميع فإن شهر رمضان هل هذا العام في ظروف استثنائية على الأمة الإسلامية قاطبة ولكنا نبتهل للمولى عز وجل بأن لا يختمه علينا إلا وقد انقشعت هذه الجائحة وأكرمنا الله بالصلاة والقيام ولو لبضع ليال تهنأ من خلالها القلوب وتستكين.
– والمتأمل حقيقة للأوضاع الحالية في العالم أجمع يردد ولا شك هذا البيت الشهير “ما بين غمضةَ عينٍ وانتباهتها يغيرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ” ..
– فمن ياترى كان يتخيل أن يقبل علينا شهر رمضان دون أن يكون لدينا القدرة على أداء الصلوات الخمس والتراويح والقيام بالمساجد ؟
– ومن كان يتوقع أن الإجتماعات الأسرية والدعوات العائلية على مائدة الإفطار أو السحور لن تكون موجودة ؟
– ومن كان يتخيل أن التجول خلال فترة العصر وشراء مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات والوقوف في طوابير الفول والتميس الممتدة لمسافات طويلة وخاصة في المنطقة الغربية لن تكون مشاهدة ؟
– ومن كان يتخيل أن تمضية أوقات العصر بلعب الكرة الطائرة وهي التي تبرز أكثر خلال شهر رمضان أو بممارسة المشي والرياضة لن تتيسر ؟
– ومن كان يُفكر أن الديوانيات والمجالس العامرة والمشرعة الأبواب دومًا وخاصة في رمضان سوف تكون موصدة الأبواب ؟
– ومن كان يُصدق أن الدورات الرمضانية التي تنشط كثيرًا في رمضان في مختلف المناطق لن تقام ؟
والكثير الكثير من الأمور التي اختفت تمامًا خلال رمضان الحالي وكل هذا لم يكن أحد ليتوقعه أو يتصوره ولكن قدرة الله سبحانه أرادت ذلك فنحمد الله ونشكره على كل حال .
ومع كل ماذكر وغيره مما لم يُذكر فينبغي ألا يدخل اليأس والتشاؤم للنفوس بل إنه يُوجب الحمد والشكر والتفاؤل والثقة بالله فكل ذلك جاء وكما هو معروف من أجل سلامة المواطن والمقيم بل وحتى المخالف على أرض هذه البلاد الطاهرة من خلال جملة الإجراءات الإحترازية الاستباقية التي فرضتها وطبقتها حكومتنا الرشيدة ونحن نثق ولاشك في كل التدابير المتخذه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين وهي التي سبقت وتفوقت في تنفيذها على دول كبرى حتى أصبحت وبفضل الله من تستحق أن يُطلق عليها “السعودية العظمى”.
التعليقات