الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

شواذ البشر.. تتداعى – بقلم الدكتور عمر بن غرامة العمروي

شواذ البشر.. تتداعى – بقلم الدكتور عمر بن غرامة العمروي
 
 
في ظل أزمة وجائحة “كورونا” العصر التي اجتاحت الكرة الارضيّة، وانشغال العالم بالبحث والدراسة لإيجاد اللقاح والعلاج لهذا المرض الفتاك، يقوم حكام قطر وعناصر الثورة وأقطاب الحرس الثوري في إيران، والمرجفون المخربون المعروفون بتيار الإخونجية، وما يعرف بحزب الشيطان، يقومون بالمسارعة والعمل على قدم وساق ويتواجدون لتحقيق أهدافهم على مسرح الصراع باليمن، الذي هيئه لهم زعيم حزب المؤتمر الشعبي الراحل، وشريكة الإخطبوط ( حزب الإصلاح الفاسد ) يخططون ويدبرون، ليدمروا ويفسدون في الارض..
 
وبذلك فنحن أمام موقف ومنعطف خطير، من تلك اللقاءات الإرهابية المختلطة، التي في ظاهرها استهداف اليمن، وفي باطنها لا يهمها اليمن لذاته ولا تهتم به ولا بإنسانه، لكنها وجدت فيه البيئة الصالحة المناسبة للعمل ضد السعودية العظمى وضد أمنها الوطني والإستراتيجي ومقدسات الاسلام. يساندهم في ذلك خوارج الاخونجية المسيسة الضالة، التي تتخذ من ارض قطر ملاذا ومأوى لها، ويقوم حكام قطر باوايها وتامينها وتمويلها، ويدعمها بالسلاح والعتاد الحربي حرس ايران التخريبي، وخليفة الاخونجية المنتظر قردوغان الماسوني التركي. 
 
ان أوليك الفراش المتهافت ضد نفسه ودينه وامته جعلتهم الماسونية العالمية التي تدار من قبل مندوب الموساد الاسرائيلي مستشار حكام قطر المسمى عزمي بشارة. وكل أوليك جعلوا الدين – والدين منهم برآء – لمخططاتهم سلما وهم كالـ(سرطان) يسري في جسد الأمة الاسلامية، ليبددوا تلاحمها ويفرقوا جمعها ويشتتوا شملها ويضيعوا دينها ويدمروا اقتصادها. والشعب اليمني المشتت مذهبهم وسلوكهم مع من يعطيهم، فالبيت الواحد منهم تجده منقسم على نفسه مع الحوثيين، ومع الشرعية، ومع السعودية، ومع القاعدة، ومع ايران، ومع الانتقالية، ومع الاخونجية، وغيرهم وغيرهم، ومن زاد اشترى ضمائرهم المتبلدة المتهالكة الواهنة، ومن فرحهم ولهفهم بالمادة، ضيعوا بلادهم وشعبهم، وأنفسهم وممتلكاتهم واهدروا دماءهم ودماء الأبرياء، وطالت بلواهم وشرورهم جيرانهم وأصدقاءهم.
 
أما حكام قطر فقد كانوا يرون أنفسهم، بمنظار المتكبر المتغطرس، اما الناس فلايرونهم الا بمنظار الهون والحقارة والخسارة، وأسباب ذلك لانهم يرون ( السعودية العظمى ) تفوقهم كل يوم في شتى المجالات فبسياسة حكامها العظماء الكبار وحكمتهم وثباتهم، سادوا وقادوا العالم العربي والإسلامي والاقتصادي والدولي المتمثل في قمة العشرين، وقادوا التحالفات العسكرية في المعمورة كلها. ‏فلا يستغرب من حكام قطر والاخونجية المارقة وحرس ايران التخريبي وحزب الشيطان في لبنان، ومن شايعهم لا يستغرب منهم السعي بالفساد بين العباد ما دام مستشارهم صهيوني وبمالهم يبنون المستوطنات اليهودية على ارض العرب في فلسطين وبأموال شعبهم وعلى حساب وطنهم يجشون قواعد الارهاب ويحتضنون الخوارج والمشردين والشواذ..
 
الا ترى أن لهم في كل بلد اثر قبيح وفساد كبير، بلى وقد اخبرنا الله جل جلاله عنهم وعن امثالهم بقوله: ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ ) . [سورة التوبة الآية: ٣٢] وقوله تعالى : ( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ). [سورة المائدة الآية: ٦٤] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ مِنَ النَّاسِ ناسًا مَفاتيحا للخَيرِ مَغاليقا للشَّرِّ، ومنَ النَّاسِ مفاتيحا للشَّرِّ مغاليقا للخيرِ، فطوبى لمن جعلَ اللَّهُ مِفتاحَ الخيرِ علَى يديهِ، وويلٌ لمن جعلَ مِفتاحَ الشَّرِّ علَى يديهِ )) .
 
وختاما: اسأل الله في هذه الساعة المباركة من يومه المبارك لكل من عادى بلادنا وولاة امرنا ومقدساتنا وعلمائنا وشعبنا الوفي ان يدمرهم بجند من عنده وان يشتت شملهم ويفرق جمعهم ويبدد مخططاتهم .
 
كما أساله تعالى: ان ينصر حكامنا ورجال حكومتهم الرشيدة وكل العاملين المخلصين وأن ينصر قواتنا العسكرية وقوى أمننا المرابطين خارج الوطن وعلى حدوده وداخل الوطن وان يجزيهم عنا خير الجزاء وأن يرزقهم الثبات على دينه وأن يحفظ الجميع بما يحفظ عباده الصالحين، وكل عام والجميع بخير وصحة وسرور.
 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *