الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

قائد المسيرة – بقلم اللواء م. محمد حسن شفلوت

قائد المسيرة – بقلم اللواء م. محمد حسن شفلوت
 
 
أتى وباء ( كورونا ) فخشعت الجباه وخرت ساجدة تلامس التراب ولهجت الالسن بالدعاء ودمعت الأعين وتباينت المواقف فقيادات تنصلت وقيادات بهتت واخرى استكنت الا قائداً مسلماً استعان بربه واشهر سيفه واستقل فرسة وتوكل على ربه وشد عضده بابنه ثم ارتقى على المنبر وخاطب شعبه ومن يعيش على ارض الوطن. لم يكابر بقوة ولاجبروت ولم يختار عبارات التخويف والتسويف ..
 
فقال ان بلدكم جزء من هذا العالم له ماله وعليه ماعليه وقد اجتاح المعمورة وباء فيروسي ليس له من بد الا بمواجهته والتصدي له باساليب المكافحة العلمية التي أوصى بها الاطباء والمختصين والتي تعتمد في منهجها على تعاليم الشريعة السمحاء وان علاجها بعد الله الأبتعاد عن التقارب الجسدي والاكثار من التنقل والزيارات وممارسة الانشطة التجارية وغيرها وان من مصلحة البلاد والعباد البقاء في البيوت حتى يحكم الله امره ..
 
وطمأن الناس قائلا ان حكومته ستبذل الغالي والنفيس من اجل صحتكم وغذاءكم وامنكم وليس مطلوب من أي انسان تقديم مالم يكن مكلفاً به من واقع عمله اوتخصصه وان حياتكم ومرتباتكم وخدماتكم مستمرة لن يطرأ عليها اي تغيير .. ان الهدف الاسمى من هذه الاجراءات هي سلامة الناس ودبت الراحة والطمأنينة في ارواح الناس وامتثلوا لما صدر عن الملك المفدى من اوامر وتعليمات..
 
 وتدارست هيئة كبار العلماء الوضع فوقفت الى جانب الملك  وأصدرت بيانها التفصيلي عن ضرورة الانقياد بالطاعة لولي الامر والتحذير من هذه الجائحة حتى تنجلي الغمة وحتى تتمكن الحكومة واجهزتها من التصدي ومعالجة هذا الوباء فاجازت الصلاة في المنازل ودعت الى الألتزام بما صدر ويصدر تباعاً من ولي الأمر لصالح العباد. وقامت اجهزة الدولة بامكاناتها وطاقاتها وتتالت الجهود وتطورت الاجراءت واتخذ عامل الحجر العام والخاص هدفا اكبر ليحل بديلاً عن أي اجراءت قد تضر بالمجتمع باعتباره اخف الضرر..
 
 وسارت الجهود على قدم وساق من لحظة انتهاء كلمة الملك وشكلت خلية متكاملة لادارة الازمة بقيادته وولي عهده واعلنت الاجراءت والاحتياطات التي اتخذت وبدأ التنفيذ تدرجأ حتى اصبحت جميعها مقبولة في الوسط الأجتماعي ووضح تعاون الشعب والمقيم مع اجهزة الدولة والكل يردد ( سمعاً وطاعة سيدي ) من أجل كبح جماح هذا الوباء والحد من انتشارة وانفاذاً للتوجيهات العليا من قائد المسيرة الملك سلمان – حفظه الله – الذي سخر كل امكانات الدولة البشرية والالية والمالية لراحة وصحة المواطن والمقيم حتى من كان مخالفاً لنظام الوطن شملته المكارم..
 
وارتكى للصعاب ولي عهده الأمير محمد بن سلمان فأدار شوؤن الدولة الداخلية والخارجية واستمرت عجلة الاقتصاد والسياسة تسير بكل سهولة ويسر وعقدت الاجتماعات ووقعت الاتفاقيات والمعاهدات تحت اجراءت تقنية وصحية فريدة لم يسبق لها مثيل ملوك و رؤساء دول ومنظمات و وزراء يعقدون الاجتماعات من مكاتبهم في أوطانهم وكأنهم على طاولة مستديرة في قاعة اجتمعات بالرياض كل هذا يدار من المملكة وبايدي وعقول ابناءها باشراف ومتابعة من الأمير الشاب ولي العهد الذي يستلهم كل ارشاداته من والده قائد المسيرة سلمان بن عبدالعزيز.
 
اللهم احفظ ملكنا وولي عهده والدين والوطن وأهله اللهم أزل الغمة عن الأمة.
 
 
‏‫من الـ i

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *