بجهد المقل وخطوات المبتدئ تابعت الأحداث وتأملت الفرق بين هذا وذاك، فزاد فخري، وزاد اعتزازي، بقيادة بلادي التي أنجزت جهود جبارة، اذكر منها :-
1- التفاعل البناء بين الراعي والرعية ( أمراء المناطق، وذوي الرأي والتأثير، والإعلام، ورجال الأعمال، ومن تطوع أولزم بيته للوقاية لا العلاج ). لنعيش حياة ألفة وتكاتف، لاشقاق ولا افتراق، بل في راحة من الدنيا وبلاها، موفرة أرزاقنا، وأمننا مستتب بفضل الله ثم القيادة الحكيمة. – بعكس الأنظمة الآيلة للإنهيار، المبنية على مدونات تراث مظلم وفكر منحرف لا يدعمه إلهام رباني ولا يحقق شروط البقاء، ومواكبة العصر، ففاح الفساد، وتعرى الزيف هناك.
2 – التضحية بكل شى لشراء سلامة المواطن – بالبذل السخي والتأهب، المثالي، وتأمين – جاهزية العيادات والمختبرات ومرافق العزل والترقيد بأعلى معايير الجودة الطبية، والتقنية، ومتطلبات العمل، وآليات الوقائية وتأهيل الكفاءات الوطنية التي تألقت في – الإدارة – وتطبيق الخطط – والتحوط – وإجراء الفحوص والتحاليل – ورعاية المرضى، بضمير نقيّ، وقيم سامية.
3 – الاستفادة من خبرة من تفشى لديهم المرض قبلنا، والإستعانة بفرق العمل الوطنية المؤهلة سابقا، والمزودة بمتطلبات تنفيذ مهام إدارة حشود وأزمات الحج، والعمليات الأمنية، والدفاعية، مع توظيف القدرات وتفعيل المنظومة الصحية التي أنجزت منذ عقود، وخططها التي جعلت البلاد مستعدة لمواجهة الكارثة باحترافية أظهرت الإستعداد الإستباقي والجاهزية لمواجهة الأزمات المفاجئة بصورة رائعة ونموذج مشرف بتوفيق الله.
4 – تكليف فريق لإدارة الأزمة، وجمع المعلومات من المناطق وتحليلها، لتقديم بيانات دقيقة، لمتخذ القرار – كي يوجه الجهود في مسار صحيح يضمن سلامة الأفراد، ونجاح الإجراءات، بشفافية تعزز التعاون والتطوع والتماسك والسلم.
5 – إعتماد مصدر اعلامي رسمي للرصد، وإصدار بيانات صحية – تجنيب الناس الذعر وتناقل الإشاعات، وتطمئنهم من مبدأ – لا تبتئس …؛؛ – لا تحزن ….. ؛؛ – لا تخف … ،،
6 – تضميد الجراح، بالأعمال الخيرية، والإيوائية والمساعدات الغذائية والطبية والإعفاءات والدعم – تقربا لله -، وإبرازا لقيم الإسلام، وتأسياً بعيادة رسول ﷲ لجاره اليهودي حتى جنى إسلامه – وهي المبادئ والقيم التي قام عليها برنامج الملك سلمان للإغاثة.
7 – الحضور السياسي الخلاق والقرار الإنساني اللافت للملك الذي جمع بين الدين والوطنية والعالمية بثبات وتناغم، ورؤية أنطلقًت من موقفه الإنساني وسداد رأيه وإرثه القيادي الرصين وخبرته – “فغمر” المواطن، والمقيم، والزائر، ومخالف أنظمة الإقامة والحدود، بكرمه – ليحظى الجميع بالعناية والعلاج مجانًا وبدون أي تبعات قانونية، بل بدل العقاب إحسانًا، ففاق بمواقفه الصادقة كل من يدّعي الحرص على حقوق الإنسان، من الدول والمنظمات التي انطفأت وتلاشت شعاراتها وتبين تراخيها عن رعاية مواطنيها ومن على أرضها.
8 – جعل الأزمة في مقدمة ما يطرح في مجلس الوزراء وبحضور من كلف بإدارة الملف. مما يعكس أولوية حماية وصحة الإنسان، وكرامته عند القيادة، التي لا تهمها التداعيات المادية، بقدر حفظ النفس البشرية.
9 – اتخاذ التدابير المنسجمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية بشقيها الإحترازي والصحي التي عكست إحترافية ومهنية الأجهزة الحكومية، في تطبيق مفهوم الدولة الواحدة أي ” تكامل وتناغم ووعي الجهات المشاركة “- لتنفيذ خطة المواجهة بالحصر والتنفيذ، الإستباقي بقدرات وطنية كامنة، حيدت رقعة الإنتشار في مرحلة مبكرة.
10 – ممارسة دورها الإنساني في توحيد جهود دول العشرين ، للعمل الجماعى، ودعم منظمة الصحة العالمية، وبعض الدول والهيئات، والقطاع الخاص، إيمانا بدورها، وأثر الإحسانُ في تحريك التفاعل الإيجابي لمواجهة الداء.
11 – الإنفاق بسخاء، إستعداد للأسوى، ومواجة الوباء، بتشديد إجراءات الوقاية، وفرض التباعد والتعليق ومنع السفر والعزل والحجر الصحي، لضمان عدم الإنتشار، بقرارات عقلانية جريئة صنع بها الملك تاريخ عزه، بثَبَاتِ مرُوءته وأصراره، على حماية شعبه فنال التقدير والإصطفاف والتفاعل الشعبي، وإشادة منظمة الصحة العالمية والدول والهيئات، واستحق صفة ” شريف المواقف ” حفظه الله.
– لهذ أحمد ﷲ أن سخّر لنا قيادة عدل ونماء، سيرتها كالمسك ، كلما مر عليه الزمن زاده قيمة. – تعمل بحرص ويقظة وصبر وجهد مبذول وهذه عادة القيادة كما قال سمو الأمير خالد الفيصل – حفظه الله – :
– فرد وشعب وقايد والمواقف عوايد خلهم يسمعوني
– كل ما اشتد موقف سخروا كل كايد ليتهم يسمعوني
– ” نعم احتماء المواقف من سمات الملك رعاه الله ”
– ولهذا أقول : كما قال شاعرنا الشعبي :
ياسلام لعود بازل هواش
تزري العيس وان القافله زل بها
وإن عضب رفصة مد وحبا له
– ومهما خطّت يدي يظلّ تجسيدي للمعنى مقصّرا أمام علوّ قدر وشموخ هذه القيادة العادلة *ولكن* من قلب فاض بالمحبة وصدق الولاء أرفع بكلّ الودّ أزكى وأندا التحايّا وأجملها، وانثر عبير الشكر والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل من جند لمواجهة هذه الأزمة.
– وأسأل الله رب الداء والدواء والأرض والسماء أن يعزهم، وأن يرفع البلاء والوباء والعناء عن بلادنا وأن يديم عز – القيادة والوطن.
التعليقات
تعليق واحد على "صدق المواقف – للكاتب أ. عبدالله ضايح العمري"
بيض الله وجهك ابا سعيد في الدنيا والاخرة وانت كفو