هكذا هي الحياة تتعثر بها مرة واثنان وعشر، تقف وتجثو على ركبتيك، تتكئ على كتف غير ثابت فتنزلق، تتمسك بحبل ظننت أنه متين وسرعان ما تكتشف انه خيط وهم رفيع، تحلق بأحلامك حتى تعانق الغيم في السماء وتصحو على ألم ارتطامك بأرض الواقع.
لكنها في كل مرة تجعلك أقوى، في كل مرة تحاول وتفشل وترى انك تعود لنقطة الصفر انت لست صفراً ابدا فأنت تملك تجارب تعادل أعواماً من المعرفة، تعود بمهارة مُتقَنة وقلب شجاع لا يخاف الهزائم وخوض المعارك الحياتية، في كل مرة تحاول من جديد ضع الماضي وراء ظهرك وامضي حاملاً عتادك وجيشاً من التجارب تُحارب به كل الخيبات ..
وبين الحين والآخر التفت التفاتة سريعة للماضي لتدرك حجم الصعوبات التي تجاوزتها وأي قوة تملك، يقول ونستون تشرشل: “يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، اما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة”.
كلنا بحاجة لجرعة امل لمواصلة الحلم والحياة، أشارككم بجرعة امل قرآنية تطمئن قلوبكم “ان مع العسر يسرا”، تذكروها كلما ضاقت بكم السُبل ومللتم السقوط والفشل، وكلما اتكأت الحياة بكوعها على قلوبكم حتى تركت أثراً، كلما ظننتم انها النهاية وان عليكم التوقف، تذكروها ولا تتوقفوا.
عند احدى الخسائر التي كادت ان تكسرني قالت لي والدتي: “كل خسارة لم نخسر بها أنفسنا تعلمنا اننا دائماً نحن المكسب وهذا المكسب يكفينا”، فكل خسارة لم تخسر بها نفسك هي مكسب ومكسب عظيم جداً.
التعليقات